فلسطينيون محاصرون يخشون فقدان منح تعليمية تركية

فلسطينيون محاصرون يخشون فقدان منح تعليمية تركية

12 نوفمبر 2015
اغلاق المعابر يعيق الطلبة لإكمال دراستهم (الأناضول)
+ الخط -
يتخوف طلبة فلسطينيون، من قطاع غزة، من فقدان منح حكومية تركية مخصصة لإكمال دراساتهم الجامعية، بسبب استمرار إغلاق المعابر، وعدم تمكنهم من السفر.

وأكدّ الطلاب، اليوم الخميس، تخوفاتهم من فقدان المنح، في ظل إغلاق السلطات المصرية معبر رفح، جنوبي القطاع من جهة، وعدم إصدار السلطات الإسرائيلية التصاريح اللازمة لهم للعبور عبر معبر بيت حانون "إيرز"، شمالي قطاع غزة، من جهة أخرى.

ويبلغ عدد الطلاب الحاصلين على المنح في قطاع غزة، للعام 2015، 86 طالباً وطالبة، من مختلف التخصصات والمستويات الدراسية (بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه).

وقال الطالب محمد الحمايدة (26 عاماً)، والذي تم قبوله لإكمال دراساته العليا (الدكتوراة) في جامعة مرمرة التركية: "في شهر أغسطس/آب الماضي حصلنا على تأشيرة لدخول الأراضي التركية للالتحاق بجامعاتنا هناك، بعد مشوار طويل قضيناه في التقدم للمنحة وإجراء المقابلات".

وتابع: "إغلاق معبر رفح منذ أكثر من 85 يوماً، ومماطلة السلطات الإسرائيلية بإصدار تصاريح تسمح بعبورنا عبر معبر إيرز، يعيقان سفرنا".

وأعرب الحمايدة عن تخوفاته من فقدان منحته الدراسية التركية، لا سيّما وأن الدراسة في الجامعات التركية بدأت منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، حسب قوله.

وناشد الحمايدة كافة الجهات المختصة التحرك لتسهيل مرور الطلاب الفلسطينيين عبر معبر رفح البري، أو معبر بيت حانون "إيرز"، للالتحاق بمقاعدهم الدراسية بتركيا، قبل فقدانهم إياها.

وفي السياق ذاته، قالت الطالبة أسماء مسعود، (18 عاما)، والمتقدمة لدراسة بكالوريوس "طب بشري" في تركيا: "حصلنا على المنحة التركية الحكومية الدراسية بعد أن بذلنا جهودا كبيرة في التحضيرات والمقابلات، لكن ما يعيقنا عن الالتحاق بجامعاتنا بتركيا هو إغلاق المعابر".

وطالبت مسعود، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمدالله، بـ"التدخل لدى مصر، والعمل على فتح معبر رفح، للالتحاق بالمقاعد الدراسية المخصصة لـ86 طالبا حصلوا على المنحة الحكومية التركية".

أما الطالب محمد مراد (23 عاما)، والحاصل على منحة الدراسات العليا (ماجستير) لدراسة هندسة الحاسوب، في جامعة "البحر الأسود التقنية" بتركيا، فيعرب أيضا عن تخوفاته من فقدان مقعده الدراسي بسبب استمرار إغلاق المعابر.

اقرأ أيضاً:هنا جحيم العالم

 

ومن جانبها، قالت الطالبة إسلام أبو شمالة (18 عاما)، الحاصلة على منحة لدراسة طب الأسنان في جامعة سلجوق التركية: "الالتحاق بجامعاتنا خارج قطاع غزة لإكمال دراساتنا، هو من أدنى حقوقنا. حوالى 86 طالبا حاصلين على المنحة التركية متواجدون حاليا في قطاع غزة، رغم بدء الدراسية بتركيا، وهؤلاء الطلبة مهددون بفقدان منحهم بسبب إغلاق المعابر".

ويحيط بقطاع غزة معبران، الأول هو معبر رفح الذي تغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ تموز/يوليو 2013، وتفتحه لسفر الحالات الإنسانية.

أما معبر "إيرز"، الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، فهو مخصص لعبور البعثات الدولية، ولبعض رجال الأعمال، والحالات الإنسانية فقط.​


اقرأ أيضاً: المجر: عبور مهاجرين قبل الإغلاق النهائي للحدود