دراسة تتوقّع زيادة مطردة في عدد سكان العالم

دراسة تتوقّع زيادة مطردة في عدد سكان العالم

18 سبتمبر 2014
عدد سكان العالم يزيد عن قدرة الأرض قريباً(فرانس برس)
+ الخط -

قال خبراء سكان من الأمم المتحدة وجهات أخرى، اليوم الخميس، إنه على النقيض من بعض التوقعات السابقة، فسوف يرتفع عدد سكان العالم بصورة كبيرة مع اقتراب نهاية القرن الحادي والعشرين، يرجع إلى حد كبير إلى معدل مواليد أعلى من المتوقع في أفريقيا، جنوب الصحراء.

ولفت الباحثون إلى إنه يوجد احتمال بنسبة 80 في المئة أن يزيد عدد سكان الكوكب، البالغ حاليا 7.2 مليارات نسمة، إلى ما بين 9.6 مليارات و12.3 مليار نسمة بحلول عام 2100.

ويتوقعون أيضاً، وهو احتمال بنسبة 80 في المئة، أن يرتفع عدد سكان أفريقيا إلى ما بين 3.5 مليارات و5.1 مليارات نسمة بحلول عام 2100 من مليار نسمة حالياً.

وتتوقع الدراسة ـ التي قادها اختصاصي علوم السكان بالأمم المتحدة، باتريك جيرلاند، واختصاصي الاحصاء وعالم الاجتماع، أدريان رافتري، من جامعة واشنطن ونشرت في مجلة ساينس ـ باحتمال نسبته 30 في المئة، أن يتوقف نمو سكان الأرض هذا القرن.

وقال رافتري إن التوقعات الجديدة تنشأ من بيانات تؤكد بوضوح أن معدلات المواليد في أفريقيا، جنوب الصحراء، لم تتراجع بالسرعة التي كان بعض الخبراء يتوقعونها، وهو اتجاه "لم يكن واضحاً بالدرجة نفسها لدى إعداد توقعات سابقة".

وأضاف رافتري إن الباحثين استخدموا بيانات عن السكان والخصوبة والوفيات والهجرة من كل دولة ثم توقعوا المعدلات المستقبلية باستخدام نماذج إحصائية.

وقال جيرلاند، الباحث في علوم السكان بالأمم المتحدة، إن دول أفريقيا، جنوب الصحراء، التي يوجد بها بالفعل عدد كبير من السكان ومعدلات خصوبة مرتفعة، من المتوقع أن تقود النمو السكاني، ومنها نيجيريا وتنزانيا وجمهورية الكونجو الديمقراطية والنيجر وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وزامبيا وموزمبيق ومالي.

وبلغ عدد سكان العالم مليار نسمة في أوائل القرن التاسع عشر، ثم تضاعف إلى ملياري نسمة في عشرينات القرن العشرين، ثم زاد مجدداً إلى ستة مليارات نسمة في التسعينات. وبلغ سبعة مليارات نسمة في 2011.

وتؤكد النتائج، التي خلصت إليها الدراسة، المخاوف التي عبّر عنها بعض الخبراء قبل عقود من كوكب يزداد ازدحاماً وبشر يستنفدون الموارد الطبيعية ويجدون صعوبة في إنتاج ما يكفي من الطعام أو التعايش مع الفقر والأمراض المعدية.

وقال رافتري إن الدول الأفريقية يمكن أن تستفيد بتعزيز السياسات لخفض معدلات الخصوبة، إذ تظهر الدراسات أن زيادة فرص الحصول على وسائل منع الحمل وزيادة تعليم البنات والنساء يمكن أن يكون فعالاً.

وتوقع الباحثون أن يزيد عدد سكان آسيا، البالغ عددهم حالياً 4.4 مليارات نسمة، ليصل إلى القمة عند نحو خمسة مليارات نسمة بحلول عام 2050، ثم يبدأ بالتراجع. وتوقعوا أن يبقى عدد سكان أميركا الشمالية وأوروبا وأميركا اللاتينية دون مليار نسمة في كل منها بحلول 2100.

دلالات