ظمأ تعز يحتضن المؤتمر العالمي للمياه

تبدأ غداً الأحد في مدينة تعز اليمنية فعاليات المؤتمر العالمي للمياه بمشاركة وفود عربية ودولية مناقشة شكل شح المياه عربياً وعالمياً.
وأشار وزير المياه والبيئة عبد السلام رزاز إلى أهمية المؤتمر كونه سيناقش مشاكل المياه في العالم والحلول التي يجب أخذها في الاعتبار وخصوصاً في البلدان التي تعاني شح مياه الشرب.
وأضاف رزاز إن انعقاد هذا المؤتمر في تعز يأتي بحكم المعاناة المتراكمة التي تعيشها المدينة من أزمة خانقة في المياه، وهو الأمر الذي يستدعي منا عقد هذا المؤتمر في هذه المحافظة لنعيش أوضاعها ومعاناتها عن قرب وبالتالي السعي إلى يجاد الحلول التي تمكنها من الخروج من هذه الأزمة.
وكشف أن مشروع التحلية الذي تم التوقيع على اتفاقية تنفيذه، بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ 200 مليون دولار، لتخفيف معاناة تعز، يحتاج إلى مبلغ إضافي قدره 40 مليون دولار، مما اضطر إلى سفر محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل إلى السعودية لبحث إمكانية إعطاء هذا المبلغ كمنحة مضافة إلى المبلغ السابق المحدد لتنفيذ المشروع أو الموافقة على منح اليمن المبلغ كقرض.
ويعاني اليمن عموماً مشكلة حادة في نقص المياه، إذ تشير احصائيات البنك الدولي إلى أن اليمن ضمن أكثر أربع دول في العالم تعاني شح المياه، وعربياً، يعد الأفقر وبلا منافس.
وتقول الأرقام إن معدل نصيب الفرد السنوي في اليمن، من المياه 100 متر مكعب، وبما لا يتجاوز 14 % من نصيب الفرد السنوي في منطقة الشرق الأوسط والمقدر 1250 متراً مكعباً، بينما يفترض المعيار العالمي لحاجة الفرد من المياه 7500 متر مكعب في العام.
وبالنسبة إلى الحد الأدنى من فقر الماء المحدد عالمياً بـ 1000 متر مكعب، فإن حصة الفرد في اليمن تقل بمعدل 90 % عن الحد العالمي لفقر الماء، ولايزال نصيب الفرد من الماء في اليمن مرشحاً للتناقص ليصل إلى 65 متراً مكعباً في عام 2025 بحسب بعض الدراسات.