قطر تقيم قاعات أفراح مجانية لمواطنيها

قطر تقيم قاعات أفراح مجانية لمواطنيها

18 ديسمبر 2014
المجمع فيه 5 قاعات تسع 2500 شخص (الموقع الرسمي)
+ الخط -


في مسعى لحضّ الشباب القطري على الزواج من قطريات، وللتخفيف من أحد البنود التي تثقل كاهل الشباب المقبل على الزواج، افتتح في منطقة الرفاع القريبة من العاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء، مجمع ضخم لقاعات الأفراح دعماً للشباب المقبل على الزواج.

إقامة المجمع جاءت بتوجيهات من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي وجه أثناء تولّيه منصب ولاية العهد، بإنشاء عدد من قاعات الأفراح في مناطق مختلفة من قطر دعماً للشباب المقبل على الزواج.

وبناء على هذه التوجيهات ستكون تكاليف حفلات الزفاف بالقاعات الجديدة مجانية للقطري الذي يتزوج من مواطنة قطرية.

وقام المكتب الهندسي الخاص، بالإشراف على تنفيذ مجمع قاعات الأفراح، الذي استوحى تصميمه من التراث القطري انسجاماً مع اهتمام الدولة بالحفاظ على الهوية التراثية للبلاد.

ويشكل ارتفاع تكاليف الزواج عبئًا كبيرًا على الشاب القطري بما يثقل كاهله، ويدفعه إما إلى تأخير الزواج أو الارتباط بغير المواطنات القطريات أو الاقتراض بما يتجاوز مقدرته المالية.

ووفق أرقام إحصائية، فإن نسبة العنوسة بين الفتيات في قطر تبلغ 30 في المائة، فيما تبلغ حالات الطلاق حسب إحصاءات مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية، نسبة تصل إلى نحو 34.8 في المائة.

ويتكون المجمع الذي سيبدأ باستقبال حفلات الزفاف في الخامس عشر من شهر يناير / كانون الثاني المقبل، من خمس قاعات، تتسع كل واحدة منها لحوالي 500 شخص. ولكل منها مدخل مستقل، كما أنها صممت بحيث تكون هناك مرونة في فتح القاعات الخمس لتكون قاعة واحدة تتسع لحوالي 2500 شخص تعد الأكبر في قطر، وتم تجهيزها بكافة الوسائل والإمكانات والتقنيات الحديثة السمعية والبصرية.
وتحتوي القاعات على غرف مجهزة بكافة الخدمات والإمكانات. وتم مراعاة تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة في القاعات الجديدة.


وأقيم مجمع الأفراح على أرض مساحتها، 260 ألف متر مربع، تشمل المباني والمرافق التي بنيت على مساحة 15 ألف متر مربع، إضافة إلى المساحات المفتوحة والخضراء وخمسة مداخل، ومواقف للسيارات، تستوعب 1300 سيارة، ولكل قاعة موقف خاص.

ويأتي إنشاء هذا المجمع، الذي طالب بتنفيذه الكثير من الشباب خلال الأعوام الماضية، لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه الشاب من أجل تحقيق أهدافه ومتطلباته في الحياة، حيث تعدّ تكاليف الزواج في قطر مرتفعة جدا لا يقدر عليها الشباب في مقتبل العمل، وهو ما اعتبر سبباً رئيسياً في تأخير الزواج وانتشار العنوسة.

ومن المتوقع أن توفر القاعات الجديدة للشباب القدرة على تغطية تكاليف وأعباء حفلات الزواج، التي تدفعهم إلى الوقوع في الديون ما يؤثر عليهم اجتماعياً واقتصادياً.

وأن تساهم، بشكل كبير في الحد من الآثار السلبية التي كان يعاني منها الشباب القطري طوال الأعوام الماضية، والتي من أهمها عزوف البعض عن الزواج بسبب عدم القدرة على دفع التكاليف الباهظة لأسعار القاعات سواء في الفنادق أو الأخرى الخاصة.

وتتراوح قيمة إيجار قاعة الأفراح، خصوصاً في موسم الربيع، التي تكثر فيها حفلات الزواج، في قطر، ما بين 100 إلى 500 ألف ريال (من 30 ألف دولار إلى 150 ألف دولار تقريباً)، وفقًا لمستوى القاعة وقيمة الولائم و"الكوشة" والفرق الفنية المشاركة، وهو مبلغ يفوق قدرة معظم الشباب الراغبين في الزواج، وتشمل توفير المسكن ودفع المهر والشبكة وهي تكاليف تفوق مقدرة أي شاب حديث التخرج، ما يدفعه إلى الاستدانة من البنوك، في ظاهرة انتشرت كثيراً وتظل آثارها السلبية عدة أعوام بعد الزواج، وتتسبب في العديد من المشاكل الاجتماعية للمتزوجين حديثاً قد تدفعهم إلى الطلاق.