يونيسف: هجرة أطفال "غير مسبوقة" في أميركا اللاتينية والكاريبي

يونيسف: هجرة أطفال "غير مسبوقة" في أميركا اللاتينية والكاريبي

07 سبتمبر 2023
يمثّل الأطفال دون 11 عاماً 91% من المهاجرين الصغار في المنطقة (دانيال كارديناس/ الأناضول)
+ الخط -

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أنّ منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي تشهد أزمة "غير مسبوقة" في هجرة الأطفال الذين سلك عدد قياسي منهم نقاط عبور رئيسية في القارة.

وجاء في تقرير أصدرته "يونيسف" الخميس أنّ "منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي تحتضن إحدى كبريات أزمات هجرة الأطفال في العالم وأكثرها تعقيداً".

باستثناء عام 2020 الذي شهد قيوداً على الحدود مرتبطة بجائحة كورونا، يرتفع عدد الأطفال المهاجرين أو الذين يبحثون عن مأوى عبر القارة "بشكل مستمرّ منذ عشر سنوات"، بحسب "يونيسف".

وعلى الرغم من الحرائق والثعابين السامة والمستنقعات، شهدت غابة دارين الخطرة، الواقعة ما بين كولومبيا وبنما، عبور 133 ألف شخص نحو بنما في خلال عام 2021، من بينهم 29 ألف طفل، الأمر الذي يساوي "خمسة أضعاف عدد الأطفال المرصود في السنوات الأربع الماضية مجتمعة"، وفقاً لتقرير "يونيسف" نفسه. وفي عام 2022، تضاعف عدد العابرين تقريباً، ليبلغ 250 ألفاً، من بينهم 40 ألف طفل.

وفي رقم قياسي تاريخي يثير قلق "يونيسف"، عبر أكثر من 40 ألف طفل غابة دارين في النصف الأول من عام 2023 الجاري.

وقد أعرب منسّق الأمم المتحدة في المنطقة غاري كونيل، عن قلقه، قائلاً إنّ "المنطقة تحت سطوة عنف العصابات وعدم الاستقرار والفقر والتغيّر المناخي، الأمر الذي يجبر مزيداً من الأطفال على مغادرة منازلهم".

وأشار كونيل إلى أنّ المهاجرين هم من الأطفال "الأصغر سنّاً أكثر فأكثر"، وهم "يكونون بمفردهم في الغالب ويتحدّرون من بلدان عدّة، وأحياناً حتى من أفريقيا وآسيا". وشدّد على أنّ مستقبلهم "مهدّد حتى لو وصلوا إلى وجهتهم". وطالب بأكثر من 300 مليون دولار أميركي لمواجهة هذه الأزمة "غير المسبوقة".

وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يشكّل الأطفال 25 في المائة من المهاجرين في منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي، وهي نسبة مرتفعة توازي تلك في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، مقارنة بنحو 13 في المائة على الصعيد العالمي.

ويمثّل الأطفال دون 11 عاماً نسبة 91 في المائة من المهاجرين الصغار في منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي.

وسواء أتوا من أميركا الجنوبية أو أفريقيا أو آسيا، فإنّ هؤلاء الأطفال بمعظمهم يسعون للوصول إلى المكسيك والولايات المتحدة الأميركية وكندا.

وتشير "يونيسف" إلى أنّ عدد الأطفال الذين تعترضهم السطات عند الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأميركية يرتفع بصورة مستمرة.

وتتركّز التدفقات الرئيسية للمهاجرين الأطفال التي رُصدت، وللمهاجرين عموماً، ما بين أميركا الوسطى والمكسيك، إلى جانب تحرّكات للهايتيين (الذين يغادرون هايتي وينتقلون إلى بلدان أخرى في المنطقة) والهجرة من فنزويلا.

(فرانس برس)

المساهمون