وفاة طفلة بحريق في الطبقة السورية واختناق عائلة في إدلب

وفاة طفلة بالطبقة السورية نتيجة انفجار خزان وقود واختناق عائلة في إدلب

04 فبراير 2023
أطفال يتجمعون حول نار لتدفئة أنفسهم خلال الشتاء في شمال غرب إدلب (محمد سعيد/ الأناضول)
+ الخط -

توفيت طفلة وأصيب اثنان من أفراد أسرتها بحروق، مساء أمس الجمعة، في مدينة الطبقة غرب محافظة الرقة بسبب انفجار خزان وقود، فيما تعرّضت عائلة مكونة من ثمانية أفراد للاختناق بمخيم الكويتي في ريف إدلب شمال غرب سورية، بسبب مواد التدفئة غير الآمنة.

وكشف الناشط الإعلامي، أسامة العلي، المقيم في مدينة الرقة لـ"العربي الجديد"، أن سبب وفاة الطفلة البالغة من العمر 3 سنوات وإصابة اثنين من أفراد عائلتها، سببه انفجار خزان "مازوت" خلال عملية تسخينه، والحادثة وقعت في حارة الوهب ضمن مدينة الطبقة، مساء أمس الجمعة.

وليست هذه الحالة الأولى، وفق ما أوضح العلي، إذ تكررت هذه الحوادث بسبب نوعية المازوت الرديء الذي توزعه الإدارة الذاتية على السكان والذي يتجمد، الأمر الذي يجبر الأهالي على استخدام النار في إذابته وهذا يزيد مخاطر استخدام هذا النوع من الوقود، وقال: "الوقود المدعوم الذي توزعه الإدارة الذاتية على الأهالي يكون كثيفاً وأقرب إلى الشحم، واحتراقه في المدافئ غير مضبوط وهو خطير، ويؤدي لحرائق كما حدث في مولدة أمبيرات حي الكراج ومولد كهرباء التأمينات الاجتماعية ومعمل الزيوت في حي المشلب قبل أيام في مدينة الرقة".

أما عن حادثة الاختناق التي وقعت يوم أمس في مخيم الكويتي قرب بلدة حربنوش في ريف إدلب، فقد أكد الناشط الإعلامي إياد أبو الجود خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن أفراد العائلة المكونة من ثمانية أشخاص أب وأم وستة أطفال، تعرضوا للاختناق بسبب المدفأة التي يستخدمون فيها الفحم الحجري، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني وصلت للبيت الذي تقيم فيه العائلة ضمن المخيم ونقلتهم إلى المشفى وهم حالياً بصحة جيدة.

ومن الشائع خلال فصل الشتاء اعتماد سكان المخيمات على مواد التدفئة الخطرة التي تسبب الحرائق والاختناق وأمراض الجهاز التنفسي، ومنها المواد البلاستيكية، إضافة للفحم الناتج عن عمليات تكرير النفط في محطات التكرير البدائية "الحراقات" التي تنتشر في منطقة ترحين بريف حلب الشمالي، كما يشيع استخدام إطارات السيارات أيضاً في مخيمات النازحين، وكافة هذه المواد خطيرة ويصعب التعامل معها.

ومخاطر مواد التدفئة غير الآمنة مرتفعة للغاية، وفق المهندس البيئي محمد إسماعيل، إذ أكد لـ"العربي الجديد" أن غازاً أحادي أكسيد الكربون عديم الرائحة واللون هو سبب حالات الاختناق التي تحدث عند استخدام المواد البلاستيكية أو الفحم الحجري وحتى الوقود رديء الجودة.

وأوضح "ننصح دائماً بالتحقق من عملية الاحتراق في المدفأة مهما كان نوع المادة المستخدمة في التدفئة، كون الاحتراق غير الكامل هو السبب الرئيسي في انبعاث هذا الغاز الخطير".

وسجّل "فريق منسقو استجابة سورية" حريقاً داخل إحدى الخيم في مخيمات شمالي حلب، نتيجة اعتماد الأهالي على وسائل التدفئة غير المناسبة، وفق بيانه الذي صدر اليوم السبت.

وعبر "عن المخاوف الكبيرة من تسجيل حالات وفيات داخل المخيمات، وخاصةً الأطفال نتيجة انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى حدوث حالات حرائق جديدة داخل المخيمات".

المساهمون