وفاة ثالث سجين مصري في 2022 نتيجة الإهمال الطبي

وفاة ثالث سجين مصري في 2022 نتيجة الإهمال الطبي

03 فبراير 2022
تفتقد السجون المصرية مقومات الصحة الأساسية (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

 أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، وفاة السجين المصري، محمد عبد الحميد عبد الحافظ، في مستشفى المنيا، وكان يقضي عقوبة 15 عاماً، في قضية وجدي غنيم. 
وتعدّ هذه الحالة هي حالة الوفاة الثالثة نتيجة الإهمال الطبي، في السجون ومقار الاحتجاز المصرية المختلفة منذ بداية عام 2022.

وبشكل عام، تفتقد السجون المصرية، مقومات الصحة الأساسية والتي تشمل الغذاء الجيد والمرافق الصحية، دورات المياه الآدمية التي تناسب أعداد السجناء وكذلك الإضاءة والتهوية والتريض، كما تعاني في أغلبها من التكدّس الشديد للسجناء داخل أماكن الاحتجاز، ما جعل العديد من المنظمات الحقوقية المصرية، تطالب بإلزامية فتح النيابة العامة تحقيقاً في وفاة كل معتقل وسجين في حال وفاة أي مواطن داخل أحد أماكن الاحتجاز أو السجون المصرية، بغض النظر عن التاريخ المرضي للسجناء.

هذا فضلاً عن المطالبات البديهية بالتعامل الجاد مع استغاثات المساجين في الحالات الطارئة وتسهيل الإجراءات اللازمة لتلقي الرعاية الصحية داخل السجون أو في مستشفيات خارجية، وتخصيص ميزانية من وزارة الداخلية من أجل تحسين البنية التحتية في السجون وأماكن الاحتجاز وتوفير الأجهزة والأدوات الطبية اللازمة بدلاً من الاعتماد على الإسعافات الأولية فقط.

جدير بالذكر أنّه في العام 2021، تُوفي 60 محتجزاً داخل السجون المصرية، كما وثّقت "نحن نسجل" في إحصائيتها السنوية، مقسمين إلى 52 ضحية من السجناء السياسيين، و8 جنائيين بينهم 6 أطفال، فضلاً عن رصد تعرض 277 سيدة للاحتجاز والإخفاء القسري على مدار عام 2021. 

ورصدت المنظمة ارتفاع حالات الوفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز الرسمية خلال عام 2021 إلى 60 حالة وفاة، بعد وفاة النائب السابق في البرلمان، هشام القاضي، داخل سجن العقرب. 

وتنوّعت أسباب الوفاة الستين، ما بين 27 سجيناً بسبب الإهمال الطبي، و7 سجناء بفيروس كورونا، و6 نتيجة حريق، و4 نتيجة التعذيب، بخلاف حالة وفاة نتيجة شجار، وحالة وفاة واحدة نتيجة غرق في مياه السيول داخل الزنزانة، وحالة انتحار واحدة، وثلاث حالات وفاة طبيعية. 

وشهد عام 2020 وحده، 73 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر. بينما خلال السبع سنوات الماضية، قضى نحو 774 محتجزاً داخل مقار الاحتجاز المصرية المختلفة، حيث توفي: 73 محتجزاً عام 2013، و166 محتجزاً عام 2014، و185 محتجزاً عام 2015، و121 محتجزاً عام 2016، و80 محتجزاً عام 2017، و36 محتجزاً عام 2018، و40 محتجزاً عام 2019.

المساهمون