وفاة أستاذ الجراحة المصري عزت كامل بفيروس كورونا في سجن طرة

وفاة أستاذ الجراحة المصري عزت كامل بفيروس كورونا في سجن طرة

16 فبراير 2021
وفاة أستاذ الطب بجامعة عين شمس المصرية عزت كامل في سجن طرة (تويتر)
+ الخط -

أعلنت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، وفاة الأستاذ المتفرغ بقسم جراحة العظام في جامعة عين شمس، عزت محمد كامل (70 سنة)، أثناء حبسه احتياطيًا في سجن طرة تحقيق، على ذمة القضية المتهم فيها بقيادة جماعة أسست على خلاف القانون. وذلك بعد أسبوعين من تدهور حالته الصحية بسبب أعراض فيروس كورونا، بحسب منصة "نحن نسجل" الحقوقية، ومطالبات بإحالته إلى مستشفى لتلقي الرعاية الصحية.
وألقت قوة أمنية القبض على كامل من منزله في منطقة التجمع الأول بالقاهرة، يوم 18 ديسمبر/كانون الأول 2020، وقامت بتفتيش منزله والتحفظ على هاتفه، ثم قاموا باصطحابه إلى أحد مقرات الأمن الوطني، إذ تم إخفاؤه لمدة 7 أيام، إلى أن ظهر في نيابة أمن الدولة يوم 26 ديسمبر، ليتم تجديد حبسه دوريًا من قبل النيابة.
وتدهورت الحالة الصحية لأستاذ الطب الراحل بعد حبسه لأكثر من شهر في سجن طرة تحقيق، ومنع زيارة عائلته، أو إدخال الأدوية له، إذ كان يعاني في سنه المتقدمة من جملة من الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم، ورغم تقدم محاميه بطلبين للنيابة لنقله إلى مستشفى لتلقي العلاج، لم تتم الموافقة حتى وفاته اليوم، وتنتظر أسرته عرض جثمانه على الطب الشرعي وتحقيق النيابة في سبب الوفاة.

 

ومنذ بداية العام الجاري، توفي 8 سجناء في مصر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، وأربعة منهم توفوا خلال 72 ساعة. وكان أول ضحايا الإهمال الطبي في السجون هو رضا محمود الذي توفي في 9 يناير، بمركز شرطة بلبيس بمحافظة الشرقية، وفي 11 يناير، توفي عبد الرحمن محمد عبد البصير العسقلاني، في سجن المنيا، وعلمت زوجته بالمصادفة بوفاته، ووجود جثمانه داخل مستشفى المنيا بعدما توجهت إلى زيارته، وفي 20 يناير، توفي عبد العال علي القصير (68 سنة)، الذي كان معتقلا في سجن برج العرب، داخل المستشفى الميرى بالإسكندرية، ولم تعلم أسرته بوفاته إلا مساء يوم 24 من نفس الشهر.

 

وشهد فبراير/ شباط الجاري حتى الآن 4 حالات وفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، كان أولهم جمال رشدي شمس، الذي توفي بمركز شرطة المنصورة نتيجة إصابته بفيروس كورونا في 3 فبراير، ثم توفي مصطفى أبو الحسن (58 سنة)، في مركز شرطة ميت غمر بمحافظة الدقهلية نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وفي 4 فبراير، توفي محمود العجمي داخل مستشفى الصدر في المنصورة نتيجة إصابته بفيروس كورونا، وفي نفس اليوم، توفي منصور حماد (61 سنة)، في سجن برج العرب، نتيجة إصابته بفيروس كورونا.
وسجّل خلال عام 2020 وحده وفاة 73 بالإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز في مصر، وخلال السنوات السبع الماضية، قضى نحو 774 محتجزًا داخل مقار الاحتجاز المصرية، ويبلغ عدد السجون في مصر 68 سجنًا، بالإضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة، ويقدر عدد المسجونین السیاسیین في مصر بـ60 ألف سجين ومحبوس احتياطيًا.

المساهمون