نقل الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد للمستشفى بحالة غيبوبة

نقل الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد للمستشفى بحالة غيبوبة

19 ديسمبر 2022
والدة الأسير ناصر أبو حميد خلال وقفة تضامنية (العربي الجديد)
+ الخط -

نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، من مخيم الأمعري، جنوب مدينة البيرة، الملاصقة لمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، إلى المستشفى بحالة غيبوبة.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، عصر اليوم، دخول الأسير ناصر أبو حميد في غيبوبة، ونقله من سجن "عيادة الرملة"، حيث يقبع، إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ كل المعطيات الأخيرة التي تتعلق بالوضع الصحي للأسير أبو حميد، تؤكّد أنّه وصل إلى مرحلة اللاعودة، وأنّه معرض للاستشهاد في أية لحظة.

وقال نادي الأسير في بيان له اليوم الإثنين: "إنّ الاحتلال يُصر على الاستمرار بجريمته بحقّ الأسير أبو حميد، عبر استمرار اعتقاله، واحتجازه في سجن "الرملة"، رغم المحاولات التي جرت على مدار الفترة الماضية على الصعيد القانونيّ، وفشلت في محاولة الإفراج عنه، بعد أن رفضت محاكم الاحتلال طلب الإفراج المبكر عنه، ليكون بين أحضان عائلته".


ويأتي هذا التّطور الخطير، بعد أن أكّد الأطباء في بداية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، أنّ ناصر في أيامه الأخيرة.

يذكر أن الأسير أبو حميد تعرّض لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر أغسطس/ آب من العام الماضي 2021، وفي حينه جرى الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة، جرّاء مماطلة إدارة السّجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة جداً.

وكانت أبرز رسائله مؤخراً: "أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مُطمئن وواثق بأنني أولاً فلسطيني وأنا أفتخر، تاركاً خلفي شعباً عظيماً لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالاً وإكباراً لكل أبناء شعبنا الفلسطينيّ الصابر، وتعجز الكلمات عن كم هذا المشهد فيه مواساة وأنا "مش زعلان" من نهاية الطريق، لأنه في نهاية الطريق أنا بودع شعب بطل عظيم، حتى ألتحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم".

وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت ناصر الأسبوع الماضي، إلى مستشفى "أساف هروفيه" بعد ارتفاع في درجة حرارته، وهبوط في دقات القلب، وأعادته مساء إلى سجن "الرملة"، حيث يقبع مؤخراً، إلى جانب الأسرى المرضى.