تتواصل احتجاجات نازحين سوريين في "مخيم الإيقى" منذ أيام، للمطالبة بالعودة إلى المناطق التي أجبروا على النزوح منها، فضلا عن مطالبات بالإفراج عن عدد من النازحين المعتقلين.
وقال النازح علي الشاهين، لـ"العربي الجديد": "نحن أكثر من 520 عائلة، ونتظاهر لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بحقوقنا، وحتى الآن لا استجابة، غالبيتنا مجبرون على العيش في المخيمات، ومطالب الناس واضحة، لا نطالب بالبرغل والأرز، بل نريد أن نعود إلى بيوتنا".
بدوره، قال النازح محمد حسين البيوت لـ"العربي الجديد": "نحن مقيمون في مخيم الإيقى القائم غربي مخيمات الكرامة، ونطالب بالإفراج عن المعتقلين، ونطلب العودة إلى أراضينا في مناطقنا".
وأوضح "فريق منسقو استجابة سورية"، في تقرير الأربعاء الماضي، أنّ توقف الاستجابة الإنسانية يشمل أكثر من 894 مخيماً من أصل 1489، وهناك 361 مخيماً تحصل على المساعدات بشكل متقطع، بينما هناك أكثر من 1083 مخيماً لا تحصل على الخبز المدعوم أو المجاني، وأكثر من 590 مخيماً تعاني من انعدام المياه، في حين يعاني 269 مخيماً آخر من نقص توريد المياه، كما يعاني أكثر من 614 مخيماً من غياب الصرف الصحي.
وتتكرر مطالبات المهجرين والنازحين بالعودة إلى بيوتهم التي أجبروا على النزوح منها بعد العمليات العسكرية التي جرت في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي في أواخر عام 2019 ومطلع عام 2020، حين سيطرت حينها قوات النظام على أجزاء واسعة من محافظتي حماة وإدلب، وهجرت نحو 700 ألف شخص منها.