منظمة الصحة العالمية: وفيات كوفيد-19 تراجعت بنسبة 95% هذا العام

منظمة الصحة العالمية: وفيات كوفيد-19 تراجعت بنسبة 95% هذا العام

27 ابريل 2023
حذّرت المنظمة من أن الفيروس لا يزال موجوداً (شن ييهانغ/Getty)
+ الخط -

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، انخفاض الوفيات جراء كوفيد-19 بنسبة 95 في المائة منذ بداية العام، لكنها حذّرت من أن الفيروس لا يزال موجودا.

وقال رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي: "إنه لأمر مشجع هذا الانخفاض المستمر في الوفيات المبلغ عنها جراء كوفيد-19 والتي سجلت نسبة 95 في المائة منذ بداية هذا العام".

وأضاف "رغم ذلك، تشهد بعض الدول زيادات في نسب الوفيات، وخلال الأسابيع الأربعة الماضية فقد 14 ألف شخص حياتهم بسبب هذا المرض".

وحذر من أن "ظهور متحور XBB.1.16 الجديد يُبين أن الفيروس لا يزال يتحور، ولا يزال قادرا على التسبب في موجات جديدة".

وقالت ماريا فان كيرخوف، المديرة الفنية لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن سلالات XBB الفرعية أصبحت الآن مهيمنة في جميع أنحاء العالم.

ولفتت إلى أن هذه المتحورات تتميز بالنمو والقدرة على التملص من الجهاز المناعي، ما يعني أنه بإمكان المصابين التقاط الفيروس مرة أخرى رغم أخذ اللقاحات.

ودعت إلى زيادة المراقبة من خلال الاختبارات "حتى نتمكن من مراقبة الفيروس نفسه وفهم ما تعنيه كل هذه المتحورات".

وأعاد تيدروس التأكيد على أن منظمة الصحة العالمية لا تزال تأمل في إعلان نهاية لكوفيد-19 كحالة طوارئ صحية في العالم، حيث من المقرر أن تجتمع اللجنة التي تقدم التقارير له بشأن وضع الفيروس الشهر المقبل. وقال إن "هذا الفيروس وُجد ليبقى، وجميع البلدان تحتاج إلى أن تتعلم كيفية التعامل معه جنبا إلى جنب مع الأمراض المعدية الأخرى".

وأشار تيدروس إلى أن ما يقدر بإصابة من كل 10 قد تسببت بكوفيد-19 طويل الأمد، ما يعني أن مئات الملايين من الناس سيكونون بحاجة إلى رعاية طويلة الأجل.

كما كشف أن وباء كوفيد-19 تسبب في تعطيل برامج التلقيح لأمراض أخرى، حيث فقد نحو 67 مليون طفل حقنة لقاح أساسية واحدة على الأقل بين عامي 2019 و2021.

وقال إن معدلات التلقيح تراجعت إلى ما كانت عليه عام 2008، ما أدى إلى تفشي الحصبة والخناق وشلل الأطفال والحمى الصفراء، داعيا جميع الدول إلى مواجهة "العوائق التي تحول دون التلقيح".

وفي سياق متصل، أطلقت المنظمة في ختام الاجتماع العالمي لمسببات الأمراض التنفسية، أمس، مبادرة جديدة لمساعدة البلدان على الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة الأوبئة في المستقبل، تتضمن إرشادات بشأن التخطيط المتكامل والاستجابة لأي مسببات لأمراض الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا أو فيروسات كورونا أو الأمراض غير المعروفة حتى الآن.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن مبادرة التأهب والصمود في مواجهة التهديدات الناشئة المسماة PRET، تتضمن أحدث الأدوات ووسائل العمل الجماعي التي تم إنشاؤها خلال الوباء وغيرها من حالات الطوارئ الصحية العامة الأخيرة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون