منظمة الصحة العالمية: إيبولا "يتطور بسرعة" في أوغندا

منظمة الصحة العالمية: إيبولا "يتطور بسرعة" في أوغندا

20 أكتوبر 2022
يحملون جثة طفل توفي نتيجة إصابته بإيبولا (لوك غراي/Getty)
+ الخط -

أعلنت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا ماتشيديسو مويتي، اليوم الخميس، أن تفشي فيروس إيبولا في أوغندا "يتطور بسرعة" بعد شهر من الإعلان عن المرض في الدولة الواقعة بشرق أفريقيا، مشيرة إلى الوضع الصعب للعاملين في مجال الصحة على الأرض.

وقالت: "أظهرت وزارة الصحة الأوغندية مرونة وفعالية ملحوظة، وتعمل باستمرار على ضبط الاستجابة في ظل الوضع الصعب. الفهم الأفضل لسلاسل انتقال الفيروس يساعد الموجودين على الأرض على الاستجابة بشكل أكثر فعالية".

وأعلنت أوغندا تفشي فيروس إيبولا في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أيام من بدء انتشار المرض المعدي في قرية زراعية ريفية. وأصاب منذ ذلك الحين 64 شخصاً وقتل 24 آخرين، على الرغم من أن الأرقام الرسمية لا تشمل الأشخاص الذين من المحتمل أن يكونوا قد ماتوا بسبب إيبولا قبل تأكيد تفشي المرض".

وسافر ما لا يقل عن ثلاثة من المرضى المؤكدين من المنطقة الساخنة للفيروس وسط أوغندا إلى العاصمة كمبالا، على بعد حوالي 150 كيلومتراً، وفقاً لمويتي. وتسببت المخاوف من انتشار إيبولا بعيداً عن بؤرة تفشي المرض في قيام السلطات بفرض إغلاق، بما في ذلك حظر التجول ليلاً، في اثنتين من المقاطعات الخمس التي أعلنت عن حالات الإصابة بفيروس إيبولا.

وقال القائم بأعمال رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أحمد أوغويل، في إفادة منفصلة اليوم الخميس، إن "الأرقام التي نراها تشكل خطراً على الانتشار داخل البلد وجيرانها".

في حين أن خطر انتقال الفيروس عبر الحدود موجود، إلا أنه "خطر يمكن التحكم فيه" بحسب أوغويل، مضيفاً أن "تفشي المرض لا يستلزم حتى الآن الدخول في ما أسماه "وضع الطوارئ الكامل". وقال إن المسؤولين الأوغنديين وثقوا أكثر من 1800 شخص مصاب بفيروس إيبولا، منهم 747 أكملوا 21 يوماً من المراقبة بحثاً عن العلامات المحتملة للمرض الذي يتجلى على شكل حمى نزفية فيروسية.

وينتشر فيروس إيبولا عن طريق ملامسة سوائل جسم شخص مصاب أو مواد ملوثة. وتشمل الأعراض الحمى والقيء والإسهال وآلام العضلات وأحياناً النزيف الداخلي والخارجي.

ويشتبه العلماء في أن أول شخص مصاب بفيروس إيبولا أصيب بالفيروس من خلال الاتصال بحيوان مصاب أو أكل لحومه النيئة. وما زال المسؤولون الأوغنديون يتقصون عن مصدر التفشي الحالي.

وشهدت أوغندا عدة فاشيات لإيبولا، بما في ذلك تفشي فيروس إيبولا في عام 2000 الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص. وتسبب إيبولا في الفترة من 2014 إلى 2016 في غرب أفريقيا في مقتل أكثر من 11000 شخص، وهو أكبر عدد من الوفيات من جراء المرض.

واكتشف إيبولا عام 1976 في فاشيتين متزامنتين في جنوب السودان والكونغو، وحدث في قرية بالقرب من نهر إيبولا، الذي سُمي المرض على اسمه.

(أسوشييتد برس)

المساهمون