مقتل محامٍ مصري يُشعل غضب زملائه... ومطالبة النقابة بالتدخل العاجل
لقي المحامي المصري حسام الجندي، مصرعه، على يد خصوم موكلته، في قضية إثبات نفقة زوجة بعد حكم بطلاقها، ما أثار غضب عدد من المحامين الذين طالبوا نقابتهم بالتدخل العاجل في ظل تكرار وقائع قتل المحامين الذين لا يجدون قانوناً يحميهم من خصوم موكليهم، ولا نقابة تقف للقصاص لهم.
وتلقى مدير أمن محافظة بني سويف، إخطاراً من مأمور مركز شرطة الواسطي، يفيد بتلقيه بلاغاً بوفاة المحامي إثر تلقيه عياراً نارياً في دائرة المركز. ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحثي لكشف ملابسات الحادث، وضبط الجاني، والسلاح المستخدم في الواقعة.
وفي حين كشفت التحريات الأولية أن الوفاة كانت نتيجة وقوع مشادات بين المحامي وجاره، تطورت إلى إطلاق جاره عياراً نارياً، فأرداه قتيلاً، أكدت شهادات محامين أن من أطلق النار على المحامي هم خصوم في قضية خلال مشاجرة، وأنه قتل بطلقة نارية في عنقه أودت بحياته في الحال.
وتساءل محامون: "ألا تستحق واقعة قتل المحامي ولو بيان استنكار من نقيب المحامين، أو تحركاً فورياً من أعضاء مجلسه؟"، واعتبر محامون واقعة قتل المحامي "جريمة بشعة تحمل رسالة للمجتمع حول المعاناة والخطر اللذين يهددان حياة المحامي المصري في أثناء وبسبب تأدية عمله".
وأهاب محامون بالنائب العام، سرعة الانتهاء من التحقيقات والإحالة سريعاً على محكمة الجنايات ليكون الجزاء عاجلاً، وناشدوا النقيبين، السابق والحالي، التوقف فوراً عن التلاسن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي بدوره يؤثر بشكل غير مباشر في احترام الشعب المصري للمحاماة والمحامين.
من جهتها، أصدرت نقابة المحامين في بني سويف بياناً قالت فيه: "ينعي مجلس نقابة محامين بني سويف الزميل حسام حنفي حسين الجندي المحامي بأبوصير الملق مركز الواسطي، والذي وافته المنية إثر حادث جنائي مرير". وأشارت النقابة الفرعية إلى أن "مجلس نقابة محامي بني سويف في حالة انعقاد، وتواصل مع كلّ الجهات المعنية للوقوف على مستجدات الحادث الأليم للوصول إلى الحقيقة".
