مقتل ثلاثة خلال خلافات بسبب الوقود الشحيح في لبنان

مقتل ثلاثة خلال خلافات بسبب الوقود الشحيح في لبنان

09 اغسطس 2021
أزمة وقود متواصلة في لبنان (حسين بيضون)
+ الخط -

قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إنّ شجاراً في محطة وقود في شمال لبنان، بسبب شحّ إمدادات الوقود، فجر الإثنين، تحوّل إلى أعمال عنف دامية استُخدمت فيها الأسلحة البيضاء والنارية، وأدى إلى مقتل رجلين، كما قتل شخص ثالث في خلاف منفصل، فضلا عن إطلاق نار كثيف في الهواء حصل في منطقة باب التبانة في طرابلس (شمال) خلال تشييع الشابين.

وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، إنه "وقع إشكال بين شخصين على خلفية أفضلية تعبئة البنزين أثناء انتظارهما في طابور أمام محطة وقود في بلدة بخعون" في شمال لبنان، مشيراً إلى أن "الإشكال بدأ بعراك بالأيدي والسكاكين، قبل أن يطلق أحدهما النار باتجاه الآخر، ويصيبه برصاصتين، ويُرديه قتيلاً".

وأوضح مصدر أمني ثان أن "خلافاً وقع قبل أيام بين شاب يرافقه مسلحون أرادوا تعبئة بنزين من إحدى المحطات في طرابلس بالقوة، وشخصين في المحطة"، وأنه "فجر اليوم، عاد الشاب والمسلحون ولاحقوا الشابين في منطقة البداوي، ورموا قنبلة، وأطلقوا النار باتجاههما، ما أسفر عن مقتلهما". وقد سلم مطلق النار الأساسي نفسه لاحقاً.

وأفادت الوكالة الرسمية عن إطلاق نار كثيف في الهواء أثناء تشييع الشابين في منطقة باب التبانة، وأن شخصاً آخر جرح خلال الإشكال، مشيرة إلى أنه إثر الخلاف وقع إطلاق نار قرب منزل مطلق النيران، وأسفر عن إصابة شخصين، وقد سلم مطلق النار نفسه إلى مخابرات الجيش.

وأوردت الوكالة وقوع إشكال آخر تخلله إطلاق نار، وإلقاء قنبلة، على خلفية بيع مادة البنزين وشرائها، مشيرة إلى أن الإشكال وقع في منطقة البداوي قبل أن يمتد إلى باب التبانة في طرابلس شمالاً.

ويواجه لبنان شهوراً من النقص الحاد في الوقود، ما أدى إلى طوابير طويلة في محطات الوقود، وأُغرق البلد الذي يعتمد على مولدات خاصة لتوليد الكهرباء في الظلام لساعات طويلة.

ويُعزى النقص إلى التهريب والتخزين، وعجز الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية عن تأمين شحنات الوقود المستورد، وتفاقمت الأزمة عندما خفضت دعمها للوقود وسط أزمة مالية متفاقمة منذ عام 2019.

وسبق أن تحولت أزمة الوقود إلى أعمال عنف، إذ اندلعت اشتباكات بين سائقي السيارات في محطات الوقود بعد فترات انتظار طويلة، ونفاد الوقود. لكن مشاجرات اليوم الإثنين تحولت فيها التوترات إلى القتل.

وتراجعت العملة اللبنانية بشدة، وتباع الآن عند 20 ألف ليرة للدولار في السوق السوداء، بينما السعر الرسمي ثابت عند 1500 ليرة للدولار الواحد، وارتفع سعر غالون الوقود بأكثر من 220 في المائة، ما أثار حالة من الذعر، وازدهار السوق السوداء، بحسب "أسوشييتد برس".

المساهمون