مقتل امرأة وحريق في مخيم الهول.. و"حكومة الإنقاذ" تطرد نازحين

مقتل امرأة وحريق في مخيم الهول.. و"حكومة الإنقاذ" تطرد نازحين

10 ديسمبر 2021
مخيم الهول يؤوي قرابة 16 ألف عائلة (Getty)
+ الخط -

عثرت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) التابعة لـ "الإدارة الذاتية" الكردية، يوم الخميس، على جثة نازحة سورية في مخيم الهول الذي يضم عائلات لأفراد من تنظيم "داعش" الإرهابي، شرقي محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية)، قتلت على يد مسلحين مجهولي الهوية يرجح أنهم من خلايا للتنظيم.

وأكدت مصادر "العربي الجديد" أن "الأسايش" عثروا بعد إبلاغهم من قبل قاطني المخيم، على جثة النازحة ضحى إسماعيل (35 عاماً) ضمن القطاع الخامس المخصص للسوريين، موضحة أن "أربعة ملثمين دخلوا إلى خيمة المغدورة وهم يحملون أسلحة رشاشة ومسدسات، قاموا بضرب ابنها على رأسه ومن ثم قتلوا والدته بعدة طلقات في الرأس".

إلى ذلك، اندلع حريق يوم الخميس، داخل كرفانة (بناء مسبق الصنع) في القطاع الرابع من مخيم الهول، نتيجة لاشتعال النيران في مدفأة بدائية الصنع، ونتج عن الحريق أضرار مادية دون حدوث أية أضرار بشرية.

وأوضحت مصادر "العربي الجديد" أن "الكرفانة عائدة لمنظمة سمارت للتدريب والتأهيل، وتعد مقراً لها، وتقدم فيها فعاليات ونشاطات تعليمية ودعم نفسي للأطفال والكبار في مخيم الهول".

وأشار أحد العاملين في المخيم، الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، في حديث لـ "العربي الجديد" إلى أن "الحريق نشب من مدفأة الكاز التي تم إشعالها قبل البدء بالنشاط المخصص للأطفال كون المدافئ بدائية والوقود (الكاز) غير نظيف وتم السيطرة على الحريق بعد تدخل فرق الإطفاء قبل أن يمتد إلى بقية الكرفانات في الساحة".

ويضم مخيم الهول حوالي 15 ألف و650 عائلة، منهم 8049 عائلة عراقية، و5153 عائلة سورية، بالإضافة إلى 2448 عائلة من نساء وأطفال وعناصر ومعتقلي "داعش" الأجانب.

تهديدات لعائلات نازحة

من جهة أخرى، طردت "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني لـ "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، 20 عائلة نزحت من مدينة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب، وتقيم في المركز الثقافي بمدينة كفرتخاريم شمالي محافظة إدلب، بعد إنذارات وتهديدات عدة كان آخرها بقوة السلاح.

وقالت مصادر من أبناء معرة النعمان لـ"العربي الجديد" إن "العوائل تلقت عدة إنذارات من قبل موظفي حكومة الإنقاذ بإخلاء المركز الثقافي بُحجة إعادة تأهيل المركز من جديد"، مضيفةً أن "حكومة الإنقاذ عرضت على هؤلاء العوائل الخروج من المركز الثقافي إلى أحد المخيمات".

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن "العوائل رفضت الخروج من المكان بالتزامن مع دخول فصل الشتاء وعدم استطاعة تلك العوائل استئجار منازل في ظل تردي الوضع المعيشي".

وأضافت المصادر أن "دورية أمنية تابعة لحكومة الإنقاذ داهمت اليوم المكان وهددت تلك العوائل بقوة السلاح، وإخلاء المركز الثقافي بمدة أقصاها ثلاثة أيام، وفي حال لم يستجيبوا إلى المطالب سوف يتم محاسبتهم بعقوبة السجن"، لافتةً إلى أن "بعض العوائل خرجت بالفعل من المركز الثقافي بعد التهديدات التي تلقوها من موظفي حكومة الإنقاذ".

المساهمون