مطالبات جديدة في الجزائر بفتح الحدود مع تونس

مطالبات جديدة في الجزائر بفتح الحدود مع تونس

16 نوفمبر 2021
الحدود البرية التونسية الجزائرية مغلقة منذ مارس 2020 (Getty)
+ الخط -

جددت الجالية الجزائرية في تونس مطالبتها سلطات بلادها بفتح الحدود البرية بين البلدين لتسهيل العبور، بعد أكثر من 20 شهرا من إغلاقها بسبب انتشار فيروس كورونا.
وطالب نائب ولاية "وادي سوف" الجزائرية على الحدود مع تونس عبد القادر قوري، بحضور رئيس الحكومة في البرلمان، بضرورة فتح الحدود البرية المغلقة منذ 16 مارس/آذار 2020، وأن يكون ذلك في أقرب وقت، نظرا للضرر الذي لحق بالمناطق الحدودية، ومعاناة الجالية الجزائرية في تونس بسبب تعذر زيارة ذويهم في بلدهم نظرا لارتفاع أسعار تذاكر الطيران والنقل البحري، مشيرا إلى استقرار الوضع الوبائي في البلدين وفتح الحدود البحرية.

ودعت كثير من العائلات الجزائرية المقيمة في تونس، خلال الأيام الأخيرة، إلى ضرورة فتح الحدود، أو إيجاد آلية للسماح بعبورها للقاء الأقارب وقضاء الحاجيات، خاصة أن المبررات الصحية المتعلقة بجائحة كورونا لم تعد قائمة.

وقال عماد عالية، وهو أحد الجزائريين المقيمين في تونس، لـ"العربي الجديد": "سمعنا، في مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أخبارا عن فتح الحدود في العشرين من ذات الشهر، ثم في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وفي كل مرة، كان يحدونا الأمل في قرب انفراج الأزمة، لكن لم يتغير الوضع حتى الآن. كنا نتفهم إغلاق الحدود البرية بسبب أزمة كورونا، لكن حاليا لا مبرر لاستمرار إغلاقها بعد تحسن الوضع الوبائي".

وتسبب استمرار إغلاق الحدود البرية في تأخر بعض المرضى الذين يعالجون في مصحات تونسية عن مواعيد العمليات الجراحية، خاصة الذين يقطنون في ولايات جنوب وشرق الجزائر، كما عطل التحاق بعض الطلبة بالجامعات التونسية، أو مناقشة أطروحاتهم الجامعية، خاصة أن معظهم ليست لديهم القدرة المالية على شراء تذاكر السفر بالطائرة التي تتراوح بين 400 و500 يورو.

وقال الطالب الجزائري عمار جيغة، وهو بصدد إنهاء دراسته في قسم العلوم السياسية بجامعة المنار التونسية، إن "إغلاق الحدود فرض علي التأخر في تسليم القسم المنجز من الأطروحة إلى الأستاذ المشرف، ومناقشته في مضمونها. كانت إقامتي في ولاية قريبة من الحدود مع تونس تسهل علي التنقل برّاً، مقارنة بتكاليف السفر بالطائرة".

وقبل أسبوعين، قدم نواب في البرلمان الجزائري يمثلون الجالية في الخارج تقريرا إلى الرئاسة ورئاسة الحكومة، يتضمن عرضا لمعاناة الجاليات نتيجة استمرار إغلاق الحدود، واستغرب التقرير "تأخر فتح الحدود البرية مع تونس رغم التحسن اللافت للظروف الصحية في البلدين، ورغم معاناة العديد من العائلات على جانبي الحدود من حالات إنسانية"، مطالبين بالفتح الفوري للحدود لإنهاء المعاناة.

المساهمون