مصر: منح ليلى سويف جائزة الحرية الأكاديمية لعام 2020

مصر: منح ليلى سويف جائزة الحرية الأكاديمية لعام 2020

12 أكتوبر 2020
يحسب لها العديد من المواقف السياسية (Getty)
+ الخط -

منحت جمعية دراسات الشرق الأوسط جائزة الحرية الأكاديمية لعام 2020 للأكاديمية المصرية ليلى سويف.

وجمعية دراسات الشرق الأوسط -حسب تعريفها لنفسها على موقعها الإلكتروني- جمعية غير ربحية، تعزز دراسة الشرق الأوسط، وتروّج لمعايير عالية للمنح الدراسية والتعليم، وتشجع على فهم جمهور المنطقة وشعوبها من خلال البرامج والمنشورات والخدمات التي تعزز التعليم، وتزيد من التبادل الفكري، وتعترف بالتميز المهني، وتدافع عن الحرية الأكاديمية.

وقالت سويف عقب خبر حصولها على الجائزة: "أنا سعيدة وممتنة وفخورة أن جمعية دراسات الشرق الأوسط منحتني جائزتها للحريات الأكاديمية لهذا العام، وطبعا سعيدة وممتنة لكل الأصدقاء اللي فرحانين معايا وبيهنوني".

وكتبت ليلى عبر "فيسبوك" قائلة: "أحب أؤكد أني بعتبر الجائزة دي لما بتمنح لي، فهي الحقيقة جائزة لمجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات المصرية (9 مارس)؛ ففي موضوع الحريات الأكاديمية بالذات أنا عمري ما وقفت ولا اشتغلت لوحدي، وكل الشغل كان شغل جماعي".

وتابعت حديثها: "أحب في هذه المناسبة أذكر زميلين عزيزين من أعضاء 9 مارس محبوسين، أتمنى أن كل اللي بيهنوني يفتكروهم، وأتمنى أن ييجي وقت قريب أقدر أجتمع بيهم وأحتفل معاهم هم الأستاذ الدكتور عصام حشيش، والأستاذ الدكتور مجدي قرقر".

واستكملت: "وأحب كمان أذكر زميلين عزيزين من أعضاء 9 مارس كانوا محبوسين قريب وخرجوا الحمد لله بالسلامة الأستاذ الدكتور حسن نافعة، والأستاذ الدكتور يحيى القزاز الذي لا يزال يعاني من إجراءات متعنتة تتخذها معه جامعة حلوان".

وعقب كتابتها المنشور، تبادل الأصدقاء التهنئة في تعليقاتهم بخبر فوزها بالجائزة، متمنين تهنئتها بخروج نجليها علاء عبد الفتاح وسناء سيف من السجن في أقرب وقت.

وليلى سويف أستاذة الرياضيات وعضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات منذ أن كانت تدرس في الجامعة، عندما خرجت في مظاهرة لأول مرة عام 1972 من جامعة القاهرة.

تنتمي سويف إلى أسرة أكاديمية؛ فهي الابنة الوسطى لمصطفى سويف (أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة) وفاطمة موسى (أستاذة اللغة الإنكليزية وآدابها بجامعة القاهرة). ولدت في مايو/أيار 1956 بالعاصمة البريطانية لندن أثناء دراسة والدتها الدكتوراه في إنكلترا، وعادت إلى القاهرة وعمرها عامان، ثم سافرت مجدداً مع أسرتها إلى إنكلترا وهي في السابعة وقضت هناك عاما آخر.

ظهر حب ليلى سويف للرياضيات منذ سن مبكرة، ولاحظ والدها مصطفى سويف ذلك فشجعها عليه، مما حدا بها للاتجاه لدراسة الرياضيات البحتة في المرحلة الجامعية​، ثم درست بجامعة بواتييه الفرنسية وحصلت على درجة دكتوراه الفلسفة في مجال الرياضيات سنة 1989، وكان عنوان رسالتها للدكتوراه "نقل الخواص لمعادلة الامتدادات" (Transfer of Properties in Normalizing Extensions)‏. تعمل ليلى سويف حالياً أستاذة مساعدة للرياضيات بكلية علوم جامعة القاهرة.

بدأت سويف، العمل السياسي وهي في السادسة عشرة من عمرها (سنة 1972)، في مظاهرة خرجت من جامعة القاهرة بعد إلقاء القبض على عدد من الطلبة في ديسمبر/كانون الأول 1971. وفي أواخر سنة 2003، شاركت ليلى سويف مع مجموعة من أساتذة الجامعة في تأسيس مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات (المعروفة إعلامياً بحركة 9 مارس/آذار). وفي سنة 2004، عقد أول مؤتمر للحركة بعد صراع طويل خاضته الحركة مع إدارة جامعة القاهرة.

عقب أحداث إضراب الأحد 6 إبريل/نيسان 2008 وقمع أجهزة الأمن لأهالي مدينة المحلة الكبرى، دعت ليلى سويف -مع عدد من الأساتذة الجامعيين المصريين- إلى حملة تضامن لمساندة أهالي المحلة بهدف "إفشال محاولات الأجهزة الأمنية لعزل المدينة، وفك الحصار المادي والمعنوي المفروض عليها"، ويحسب لها العديد من المواقف السياسية في الحركة الوطنية المصرية المعاصرة التي شاركها في كثير منها زوجها الحقوقي الراحل أحمد سيف الإسلام، ودفع سيف الإسلام ثمنها السجن لخمس سنوات في الثمانينيات بتهمة الاشتراك في تنظيم يساري.

وبالإضافة إلى علاء عبد الفتاح وسناء سيف، فإن ليلى سويف هي أيضا والدة الناشطة ومؤسسة حركة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" منى سيف.

دلالات

المساهمون