مصر: امتحانات الثانوية العامة لهذا العام بنظامي "تابلت" والورقي

مصر: امتحانات الثانوية العامة لهذا العام بنظامي "تابلت" والورقي

03 يونيو 2021
إتاحة النظام الورقي بجانب الإلكتروني "تابلت" لأداء امتحانات الثانوية في مصر (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة التعليم المصرية عن عقد مؤتمر صحافي في الساعة الثانية، من ظهر بعد غد السبت، لإعلان جداول امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي، والرد على الاستفسارات الخاصة بنظام الامتحانات الجديد، مع إتاحة نظام الامتحانات ورقياً إلى جانب الإلكتروني (التابلت) كبديلين متاحين معاً.

واجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، مع رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني، طارق شوقي، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عمرو طلعت، لمراجعة آخر الاستعدادات لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2020/2021 بالنظام الجديد، والجهود المشتركة التي تتم بالتعاون بين وزارتي التعليم والاتصالات في إطار المنظومة الجديدة، والتي تشمل حوالي 2500 مدرسة على مستوى الجمهورية.
وقال مصدر بوزارة التربية والتعليم إن الوزير طارق شوقي عرض على الرئيس السيسي كل المقترحات والتقييمات، التي رصدتها الوزارة للامتحانات التجريبية بالطريقتين "الإلكتروني" و"الورقي"، وأن الرئيس وافق على فكرة الوزير.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع استعرض نتائج الاختبارات التجريبية، التي تم إجراؤها حتى الآن، تمهيداً للاختبارات الأساسية للثانوية العامة في شهر يوليو/تموز المقبل، وما تضمنه ذلك من منظومة متطورة لبناء الأسئلة والامتحانات الإلكترونية وعملية التصحيح.

من جهته، عقد مدبولي مؤتمراً صحافياً بمقر مجلس الوزراء، لإعلان قرارات أداء امتحانات شهادة الثانوية العامة لهذا العام، ادعى فيه أن "الحكومة عكفت خلال السنوات الماضية على وضع آليات جديدة لإحداث تطوير جذري للتعليم في مصر من خلال منظومة حديثة، سعياً لمواكبة المستجدات التي يشهدها العالم".

وقال مدبولي إن "الدولة لديها ثقة في نجاح المنظومة الجديدة للامتحانات في إحداث التطوير المطلوب، لا سيما أن الحكومة اتخذت مسارين متوازيين في هذا الشأن، أولهما هو تطوير وتغيير المناهج لكافة المراحل التعليمية بدءاً من المرحلة ما قبل الابتدائية، والثاني في مرحلة الثانوية العامة، والتي تمثل هاجساً وكابوساً للأسر المصرية كافة"، على حد تعبيره.

وقال وزير التعليم "النظام الجديد للتقييم وصل محطته الأخيرة الهامة للغاية، وهي الثانوية العامة، وجوهر التطوير يتمثل في تغيير طبيعة الأسئلة التي تقيس فهم نواتج التعلم، بدلاً من استرجاع المعلومات التي تم حفظها"، معتبراً أن هذا التغيير "عميق للغاية"، وقد تدرب عليه الطلاب لمدة عامين.

وأضاف الوزير "سيكون هناك امتحان تجريبي أخير في يونيو/حزيران الجاري، وسيتم إعلان جدوله الأسبوع المقبل، بحيث يقام في صورة امتحانات كاملة بمدد زمنية تماثل ما سيكون عليه الحال في نهاية العام، حتى يتأكد الطلاب من أنهم يسيرون على الطريق الصحيح"، واستطرد أن "امتحانات الثانوية العامة لهذا العام ستشهد تصحيحاً إلكترونياً".

وفشل طلاب الثانوية العامة قبل نحو 10 أيام في أداء الامتحان الإلكتروني التجريبي لمواد اللغة العربية، واللغتين الأجنبيتين الأولى والثانية، بسبب توقف شبكة الإنترنت في غالبية المدارس، الأمر الذي أثار غضب أولياء الأمور، على خلفية إصرار وزارة التعليم على استبدال نظام الامتحانات الورقية بالإلكترونية اعتباراً من العام الدراسي الجاري.

وشهدت المدارس المصرية حالة من الفوضى خلال أداء الامتحان التجريبي، بسبب عدم تمكن الطلاب في معظم المدارس من تسجيل بياناتهم نتيجة عدم انتظام الإنترنت، ما دفع معلمين إلى المطالبة بعقد الامتحانات ورقياً هذا العام، نظراً لضعف خدمات الإنترنت في المدارس، وعدم صلاحيتها لإجراء امتحان نهاية العام.

المساهمون