مصرع امرأة وطفلة في قارب مهاجرين قبالة جزر الكناري الإسبانية

مصرع امرأة وطفلة في قارب مهاجرين قبالة جزر الكناري الإسبانية

15 يوليو 2022
9.308 مهاجرين غير نظاميين وصلوا إلى جزر الكناري منذ بداية 2022 (Getty)
+ الخط -

عُثر على جثتَي امرأة وطفلة على متن قارب مطاطي مكدّس بالمهاجرين غير النظاميين، بعد أن اعترضه خفر السواحل الإسبان بالقرب من جزر الكناري، بحسب ما ذكر متحدث باسم المكتب المركزي لهيئة الإنقاذ البحري في إسبانيا، من العاصمة مدريد، اليوم الجمعة، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس".

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إي إفّه إيه" عن مسؤولين محليين في جزر الكناري، قولهم إنّ المرأة والطفلة البالغة من العمر أربعة أعوام تعرّضتا للسحق بحسب ما يبدو، بسبب عدد الأشخاص الكبير على متن القارب. لكنّه لم يُعرَف بعد إذا كانت ثمّة صلة ما بين الطفلة والمرأة.

وقال المتحدث باسم هيئة الإنقاذ البحري الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إذ هو غير مخوّل بذلك، إنّ فرق الإنقاذ عثرت على الجثّتَين بعد اعتراض القارب مساء أمس الخميس قبالة ساحل لانزاروت الواقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا.

وكان القارب يقلّ مهاجرين غير نظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يُظنّ أنّهم أبحروا من مدينة طانطان جنوب غربي المغرب، بحسب ما نقلت "أسوشيتد برس"، فيما أشارت "فرانس برس" إلى أنّ 27 شخصاً كانوا على متن هذا القارب.

وقد أفاد خفر السواحل الإسبان وكالة "فرانس برس" بأنّه عندما اقترب زورق صيد لتقديم المساعدة، أمس الخميس، لاحظ الطاقم شخصَين متوفيين، من بينهما طفلة. أضافوا أنّ شخصاً أُجلي في مروحية لإصابته بـ"آلام في الصدر".

وبحسب ما توضح منظمات غير حكومية، فإنّ نسبة النساء والأطفال الذين يسلكون طريق الهجرة الخطر هذا ما بين السواحل الأفريقية وجزر الكناري، الأرخبيل الواقع قبالة شمال غرب أفريقيا، إلى ارتفاع. وفي مارس/ آذار 2021، أثارت وفاة رضيعة من مالي في عامها الثاني بعد أيام من المعاناة في مستشفى بجزر الكناري صدمة في إسبانيا، علماً أنّها كانت مع والدتها وشقيقتها على متن قارب يحمل 52 مهاجراً غير نظامي.

تجدر الإشارة إلى أنّه من الأوّل من يناير/ كانون الثاني 2022 وحتى 15 يوليو/ تموز الجاري، وصل 9.308 مهاجرين غير نظاميين إلى جزر الكناري، وذلك بزيادة نسبتها 27 في المائة مقارنة بالفترة الزمنية نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات وزارة الداخلية الإسبانية. لكنّ عدد الوافدين راح يسجّل تراجعاً ابتداءً من منتصف مارس/ آذار 2022، بعد تطبيع العلاقات الدبلوماسية ما بين إسبانيا والمغرب من حيث ينطلق معظم هؤلاء المهاجرين غير النظاميين.

وفي عام 2021، وصل أكثر من 40 ألف مهاجر غير نظامي، معظمهم من المغرب، عن طريق البحر إلى إسبانيا وكذلك الى جزر الكناري وجزر البليار. ووفقاً لمنظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية، فقد قضى أو فُقد 4.404 مهاجرين غير نظاميين في العام الماضي في البحر، في أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا، وهو ضعفَي العدد المسجّل في عام 2020.

وبحسب ما تبيّن السلطات وجماعات حقوق الإنسان، فإنّ الرحلة عبر المحيط الأطلسي إلى جزر الكناري تُعَدّ من أخطر طرق الهجرة في العالم، إذ تستغرق الرحلات في قوارب مكدّسة في أغلب الأحيان أكثر من أسبوع للوصول إلى الأرخبيل الإسباني والأراضي الأوروبية.

(أسوشيتد برس، فرانس برس)

المساهمون