مسنّة تونسية تهزم كورونا بعد 57 يوماً من العلاج

مسنّة تونسية تهزم كورونا بعد 57 يوماً من العلاج

15 يوليو 2021
لا تزال تونس تسجل وفيات لمصابين من مختلف الأعمار (وسيم جديدي/Getty)
+ الخط -

تمكّنت مسنّة ثمانينية من هزيمة فيروس كورونا بعد 57 يوماً من العلاج في مستشفى القصرين (وسط غرب تونس)، أقامت خلالها بين قسمي كوفيد والإنعاش الطبي، بعد تدهور حالتها الصحية، قبل أن تتجاوز الأزمة وتعود إلى أسرتها معافاة، في انتظار حصولها على اللقاح المضاد للفيروس.

وسجّل المستشفى الجهوي بالقصرين، أمس الأربعاء، من ضمن حالات الشفاء، خروج مصابة سابقة بفيروس كورونا تبلغ من العمر 84 عاماً، بعد إصابتها خلال شهر مايو/أيار الماضي بالفيروس، ما تطلّب علاجها داخل المستشفى الحكومي لمدة شهر و27 يوماً، انتهت بإعلان انتصارها على الوباء وتخلّص جسمها من التداعيات التي أرهقت جلّ أعضائه الحيوية.

وقال المدير الجهوي للصحة بالقصرين، عبد الغني الشعباني، إنّ المرأة الثمانينية سجّلت، أمس الأربعاء، ضمن قائمة المنتصرين على الوباء، وغادرت المستشفى الجهوي بعد تماثلها للشفاء تماماً، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها من قبل الطواقم الطبية.

وأكّد عبد الغني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "مرحلة علاج المسنّة، التي تجاوزت عقدها الثامن، كانت شاقة وطويلة، حيث جرى إيواؤها بقسم الإنعاش، قبل نقلها بعد تحسّن وضعها الصحي إلى قسم الكوفيد العادي من أجل مواصلة العلاج للتخلّص نهائياً من تداعيات الوباء". واعتبر أنّ "المصابة استبسلت في مقاومة المرض بفضل جهود الأطباء ومناعتها الذاتية، رغم عدم تلقيها اللقاح".

لكن المسؤول الجهوي للصحة قال إنّ المستشفى لا يزال يسجّل وفيات لمصابين من مختلف الأعمار، جلّهم لم يتلقوا اللقاح، وأكّد أنّ "الوضع الوبائي في المحافظة لا يزال خطيراً، ويتطلب مجهوداً كبيراً لتسجيل المواطنين من أجل حصولهم على جرعات اللقاح وتحصينهم ضد الوباء والسلالات المتحورة".

وفي وقت سابق، تمكّنت معمّرة تبلغ من العمر 102 عام من سكان المحافظة ذاتها من هزم الفيروس بفضل مناعتها الذاتية ودون أي مساعدة طبية.

وتقول مديرة مرصد الأمراض الجديدة المستجدة، نصاف بن علية، إنّ "الشريحة العمرية التي تجاوزت الـ60 عاماً تظلّ الأكثر عرضة لمخاطر الوباء والأكثر حاجة للقاح، وهو ما يفسّر منحها الأولوية المطلقة في الحصول على جرعات اللقاح، سواء داخل المراكز الخاصة بالتطعيم، أو ضمن حملات التدخل الميداني".

وأكّدت بن علية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ الشريحة العمرية التي تجاوزت الـ60 سنة تمثّل نحو 85 بالمائة من مجموع الوفيات المسجّلة في تونس، مشيرة إلى أنّ "المرصد بصدد الاشتغال على بيانات أكثر تفصيلاً للوفيات حسب الشريحة العمرية ونسب المتوفين ممن لم يتلقوا جرعة اللقاح".

وسجّلت تونس، أمس الأربعاء، معدلاً قياسياً جديداً في عدد الوفيات، بلغ 194 حالة جديدة، مقابل أكثر من 6800 حالة شفاء جديدة، ليصبح عدد المتعافين من الفيروس 413 ألفا من مجموع 518 ألف إصابة مكتشفة.

المساهمون