محكمة الاحتلال ترفض التماس الأسير أبو عطوان المضرب عن الطعام

محكمة الاحتلال ترفض التماس الأسير أبو عطوان المضرب عن الطعام

10 يونيو 2021
دعم للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

رفضت المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، التماس الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان المضرب عن الطعام منذ 37 يوماً، والخاص بإلغاء أمر اعتقاله الإداريّ، وصادقت المحكمة على استمرار اعتقاله الإداريّ.

وأوضح محاميه، أشرف أبو سنينة، من خلال بيان لنادي الأسير الفلسطيني، أن الجلسة عُقدت بحضور الأسير أبو عطوان، وأن الأخير مستمر في إضرابه، وهو يقاطع الفحوصات الطبية والعلاج، وما زال محتجزاً في سجن عيادة الرملة، ووضعه الصحي في تدهور مستمر.

ولفت نادي الأسير إلى أن هذا هو القرار الثاني الذي يصدر عن محاكم الاحتلال والذي يرفض طلب إنهاء اعتقاله الإداريّ.

واعتبر نادي الأسير أنّ "القرار غير مستغرب، فقد عملت محاكم الاحتلال طوال الوقت على ترجمة قرارات استخبارات الاحتلال، لا سيما بشأن سياسة الاعتقال الإداريّ". ويذكر أنّ الأسير أبو عطوان تعرّض لاعتداءات متتالية من قبل السجانين في سجني ريمون والرملة، بالإضافة إلى عمليات تنكيل ممنهجة.

يُشار إلى أن أبو عطوان معتقل منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وقد أصدر الاحتلال بحقّه أمري اعتقال إداريّ مدة كل واحد منهما 6 أشهر. كما أنه أسير سابق اعتقل مرات عدة منذ عام 2013، علماً أنه خاض سابقاً إضراباً عن الطعام عام 2019 رفضاً لاعتقاله الإداريّ.

وحمّل نادي الأسير الفلسطيني إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير أبو عطوان ورفاقه الأسرى المضربين عن الطعام. ويواصل إضرابه وسط مواجهته لعمليات تنكيل ممنهجة يُنفّذها السجانون بحقّه في سجن "عيادة الرملة" حيث يقبع.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إنّ "اعتداء السجانين على الأسير الغضنفر أبو عطوان، يعدّ تصعيداً خطيراً، الأمر الذي يضع مصير وحياة الأسير في خطر مضاعف، لا سيما في ظل الوضع الصحي الصعب الذي يتفاقم مع استمرار سلطات الاحتلال باعتقاله، وتعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري التعسفي".

ويُعاني الأسير الغضنفر هزالاً وضعفاً وأوجاعاً في مختلف أنحاء الجسد، ولا يكاد يقوى على الوقوف، عدا عن مشاكل في التنفس وآلام حادة  في الرأس والكلى.

ويشير فارس إلى أنّ استمرار التنكيل بالأسير أبو عطوان ورفاقه الأسرى المضربين يتطلب تدخلاً عاجلاً لوقف الانتهاكات المتصاعدة بحقّهم وحقّ كافة الأسرى والمعتقلين، ووضع حد للتصعيد الحاصل في سياسة الاعتقال الإداريّ، والتي دفعت الأسرى مؤخراً إلى الشروع في إضرابات فردية رفضاً لها.

وكان مجموعة من السجانين قد نفّذوا اعتداءات متتالية بحقّ الأسير أبو عطوان في زنازين سجن ريمون قبل نقله لاحقاً إلى سجن أوهليكدار. وفي سجن الرملة، عاود السجانون الاعتداء عليه بالضرب المبرح ما أدى إلى إصابته برضوض، ورشه بمادة تسببت باختناقه، وذلك من دون أدنى اعتبار للحالة الصحية التي يُعاني منها حاليًا.

وذكر نادي الأسير أن أربعة أسرى آخرين يواصلون الإضراب عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداريّ، وهم: الأسير الشيخ خضر عدنان الذي يواصل إضرابه لليوم الـ12 على التوالي في زنازين معتقل الجلمة، والأسيران عمرو الشامي (18 عاماً)، ويوسف العامر اللذان يواصلان الإضراب لليوم الـ11 على التوالي في زنازين سجن مجدو، بالإضافة إلى الشيخ الأسير جمال الطويل الذي أكدت عائلته أنه يواصل الإضراب لليوم الثامن في زنازين سجن عوفر، رفضاً لاستمرار اعتقال ابنته بشرى الطويل إداريّاً.

والأسير الشيخ خضر عدنان (43 عاماً) من جنين، مضرب عن الطعام منذ 12 يوماً رفضًا لاعتقاله الإداريّ، وهو محتجز في زنازين معتقل الجلمة حيث أصدرت مخابرات الاحتلال يوم أمس أمر اعتقال إداريّ بحقّه لمدة شهر، الأسير عدنان هو أسير سابق اعتقل 12 مرة، وهذا الإضراب الخامس الذي يخوضه خلال سنوات أسره.

والأسير عمرو الشامي (18 عاماً) من مخيم جنين، مضرب عن الطعام منذ 11 يوماً، رفضاً للاعتقال الإداريّ، يقبع في زنازين سجن مجدو، حيث شرع في الإضراب بعدما انتهت مدة حكمه البالغة عاماً وحوّله الاحتلال إلى الاعتقال الإداريّ.

والأسير يوسف العامر (28 عامًا) من مخيم جنين، مضرب عن الطعام منذ 11 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداريّ، يقبع في زنازين سجن مجدو، وقد شرع في الإضراب بعدما حوّله الاحتلال للاعتقال الإداريّ عقب انتهاء مدة حُكمه، علماً أنه أسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.

في هذه الأثناء، نقل نادي الأسير عن عائلة الشيخ جمال الطويل من رام الله أنه يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الثامن على التوالي في زنازين سجن عوفر، رفضاً لاستمرار اعتقاله ابنته الصحافية بشرى الطويل إداريّاً. وكان الأسير الطويل قد تعرض للاعتقال مرات عدة، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله أكثر من 16 عاماً. وأعاد الاحتلال اعتقاله في بداية يونيو/ حزيران الجاريّ وحوّله إلى الاعتقال الإداريّ لمدة 6 أشهر. كما أن ابنته بشرى تعرضت للاعتقال مرات عدة، وتقبع اليوم في سجن الدامون، وهي معتقلة منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بعد الإفراج عنها بفترة وجيزة.

المساهمون