متضررو زلزال تركيا يستقبلون أول سحور في مراكز الإيواء

متضررو زلزال تركيا يستقبلون أول سحور في مراكز الإيواء

23 مارس 2023
يأمل متضررو الزلزال أن يحمل هذا الشهر معه "رحيل الأحزان" (الأناضول)
+ الخط -

استقبل أتراك ليل الأربعاء- الخميس في مراكز الإيواء المؤقتة التي انتقلوا إليها إثر كارثة الزلزال، أول سحور في شهر رمضان هذا العام.

ورصدت "الأناضول" استيقاظ قاطني المركز القطري التركي للمنازل مسبقة التجهيز في مدينة أنطاكيا بولاية هاتاي، لتناول وجبة السحور.

ويقطن في هذا المركز ما يقرب من 1500 شخص، حيث خيمت مشاعر الفرح على الصائمين بحلول رمضان، والحزن على فراق أحبتهم الذي قضوا تحت أنقاض الزلزال.

وفي حديث لـ"الأناضول"، قالت الناجية من الزلزال فاطمة عباس أوغولاري (66 عاما)، إن السلطات وفرت لها سبل الانتقال والإقامة في مركز المنازل مسبقة التجهيز إثر نجاتها من الزلزال.

وأوضحت أنها تناولت وجبة السحور، مستبشرة بحلول شهر رمضان المبارك، وآملة أن يحمل هذا الشهر معه "رحيل الأحزان".

بدوره، أعرب أحمد فرقان غوتشلو (22 عاما) عن شكره للقائمين على خدمة المركز السكني المؤقت، مبينا أن المشرفين على المركز يوظفون كل الجهود لخدمة متضرري الزلزال.

من ناحيته، قال محمد صارب إن السحور يحمل مشاعر روحانية جميلة، بالرغم من غصة فراق الأحباب إثر الزلزال.

كما تناول نزلاء بقية مراكز الإيواء على متن سفن عائمة وفي الخيام وجبات السحور، وسط المشاهد نفسها من الفرح الممزوج بالحزن.

وفي 6 فبراير/ شباط الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سورية زلزال بقوة 7.7 درجات وأعقبه آخر بقوة 7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حكومته ستضع الخميس حجر الأساس للمنازل المزمع بناؤها لمتضرري الزلزال.

جاء ذلك في مقابلة متلفزة، الأربعاء، تطرق خلالها إلى مواضيع داخلية وخارجية. وأكد أردوغان أنه لم يبق أي من المواطنين الأتراك عاجزا لا في منطقة الزلزال ولا خارجها.

وشدّد على أن الزلزال سيبقى على رأس أجندة الحكومة واهتمامها الوحيد هو تضميد الجراح.

وأشار أردوغان إلى أن حكومته تواصل بزخم كبير أعمال إزالة الأنقاض وبناء المخيمات والمنازل سابقة التجهيز، لإيواء المتضررين من الزلزال بشكل مؤقت.

وذكر الرئيس التركي أنه سيبدأ اعتبارًا من الخميس وضع أسس المساكن الدائمة الجديدة في المنطقة المنكوبة.

وقال: "سنضع حجر الأساس، ونرجو من الله التوفيق لإنهاء المنازل الدائمة في غضون عام كما وعدنا". وأضاف: "لا توجد دولة أخرى تظهر ردة فعل وتتخذ إجراءات أسرع من تركيا في مواجهة هذا القدر الكبير من الدمار".

ولفت إلى أن بلاده واجهت اختبارات من هذا القبيل في السابق وتجاوزتها بنجاح، في إشارة إلى زلازل كبيرة ضربت ولايات أخرى في الأعوام السابقة.

وأكد أن الشعب التركي أظهر تضامنًا كبيرًا في مواجهة "كارثة القرن"، وأن الحكومة أجلت لغاية اليوم ما يزيد عن 3 ملايين مواطن من المناطق المتضررة.

وزاد: "بدأت فترة إعادة إعمار المدن (المنكوبة) وإحيائها بشكل رسمي وفعلي".

وأعلن الرئيس التركي مناقصة لبناء 46 ألفا و327 منزلًا بالمدن والقرى في إطار جهود بناء منازل دائمة بمنطقة الزلزال.

(الأناضول)

المساهمون