لجنة تحقيق في بنغلادش: حريق مخيم الروهينغا عمل تخريبي مخطط له

لجنة تحقيق في بنغلادش: حريق مخيم الروهينغا عمل تخريبي مخطط له

12 مارس 2023
أكثر من 12 ألف لاجئ من الروهينغا صاروا بلا مأوى بعد حريق المخيم (تانبير ميراز/ فرانس برس)
+ الخط -

 

أفادت لجنة تحقيق تتابع قضية حريق مخيّم للروهينغا في بنغلادش، اليوم الأحد، بأنّ ما حصل في الخامس من مارس/ آذار الجاري، هو "عمل تخريبي مخطّط له".

وقد تسبّب الحريق في تشريد آلاف من اللاجئين المسلمين الروهينغا الذين استقرّوا في المخيّم الواقع في جنوب شرق بنغلادش، بعد هروبهم من ميانمار. وأوضح مسؤولون أنّ نحو 2800 مأوى وأكثر من 90 منشأة، من بينها مستشفيات ومراكز تعليم، دُمّرت في الحريق الذي اندلع قبل أسبوع من اليوم، الأمر الذي جعل أكثر من 12 ألف لاجئ بلا مأوى.

ويعيش أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا في عشرات آلاف من الأكواخ المصنوعة من أعواد الخيزران وأغطية البلاستيك الرقيقة في مخيمات بمنطقة كوكس بازار، بعد فرار معظمهم من حملة اضطهاد وقمع قادها الجيش في ميانمار في عام 2017.

وقال أبو سفيان، المسؤول الكبير في حكومة المنطقة ورئيس لجنة التحقيق في الحريق المؤلفة من سبعة أعضاء، لوكالة رويترز في اتصال هاتفي من كوكس بازار، إنّ "الحريق كان عملاً تخريبياً". أضاف أبو سفيان أنّ الحريق شبّ في أماكن عدّة في وقت واحد، الأمر الذي يثبت أنّه عمل مخطّط له، مشيراً إلى أنّه محاولة متعمّدة لفرض هيمنة جماعات متشدّدة في داخل مخيّمات الروهينغا، من دون أن يذكر أسماء الجماعات.

وتابع أبو سفيان أنّ لجنة التحقيق توصي بـ"إنشاء جهاز إنفاذ القانون من أجل القيام بتحقيق آخر لتحديد هوية الجماعات التي تقف وراء الحريق"، موضحاً أنّ التقرير الذي أعدّته لجنة التحقيق اعتمد على إفادات 150 شاهداً.

وأوصت اللجنة كذلك بتشكيل وحدة خدمة إطفاء منفصلة لمخيّمات الروهينغا، لافتة إلى ضرورة توسيع كلّ مربّع من مخيّمات الروهينغا لاستيعاب مركبات الإطفاء وتزويدها بصهاريج مياه، وشدّدت على أنّ ضرورة استخدام مواد أقل قابلة للاشتعال في المخيمات من بين توصيات أخرى.

تجدر الإشارة إلى أنّ مخيمات اللاجئين في كوكس بازار الواقعة في جنوب شرق بنغلادش على الحدود مع ميانمار، تتعرّض كثيراً لحرائق مماثلة. وعلى سبيل المثال، أدّى حريق هائل في مارس/ آذار من عام 2021 إلى مقتل 15 لاجئاً على أقلّ تقدير وتدمير أكثر من عشرة آلاف مأوى.

(رويترز)

المساهمون