لبنان: احتراق مخيم للاجئين السوريين من دون إصابات بشرية

لبنان: احتراق مخيم للاجئين السوريين من دون إصابات بشرية

20 مارس 2024
أدى الحريق إلى تشرّد نحو 38 عائلة لاجئة وتسجيل أضرار مادية جسيمة (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اندلع حريق كبير في مخيم "رمضان" للاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية، مما أدى إلى تشريد 38 عائلة واحتراق 26 خيمة بشكل كامل دون خسائر في الأرواح، وسط غموض حول أسباب الحريق.
- تضافرت جهود الدفاع المدني، الأجهزة الأمنية، وأهالي البلدة لإطفاء الحريق ومنع امتداده، بينما بدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة ومنظمات أخرى في تقييم الأضرار لإعادة بناء المخيم.
- تواصل مسلسل الحرائق في مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، مما يسلط الضوء على الحاجة الماسة لحلول وقائية تحمي اللاجئين وتضمن سلامتهم واستقرارهم.

اندلع حريق كبير في مخيم للاجئين السوريين في لبنان، أدى إلى احتراقه بشكل شبه كامل، وتشرّد نحو 38 عائلة لاجئة وتسجيل أضرار مادية جسيمة دون خسائر في الأرواح، فيما لا تزال أسبابه مجهولة، في انتظار نتائج التحقيقات.

وقال الناشط إبراهيم مسلماني (أبو مسعود)، في اتصال لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحريق نشب مساء أمس الثلاثاء بعد صلاة التراويح في مخيم "رمضان" في بلدة عرسال الحدودية، وتسبّب بتشريد الأسر من الأطفال والنساء والرجال، الذين لجأوا إلى الأقارب والأصدقاء، ناهيك عن مبادرة أهالي البلدة بفتح منازلهم لإيواء العائلات المتضرّرة، خصوصاً أن المنطقة شهدت في وقت لاحق تساقط الأمطار بغزارة".

وأوضح مسلماني أن "سبب الحريق لا يزال مجهولاً لغاية الساعة، لكن قد يكون ناجماً عن شرارة مدفأة الحطب والبلاستيك "كاوتشوك" التي أشعلت أحد الشوادر وامتدت إلى الخيم المجاورة، بسبب سرعة الرياح. وقد أدت إلى احتراقها بكامل محتوياتها وأثاثها، فسجلت أضرار مادية جسيمة، من دون وقوع ضحايا كون العائلات كانت تؤدي الصلاة بعد الإفطار، وقد اقتصرت الإصابات على حروق طفيفة تعرضت لها إحدى السيدات".

ولفت مسلماني إلى أن "فرق الدفاع المدني والأجهزة الأمنية وأهالي البلدة سارعوا إلى التدخل لإطفاء الحريق، كي لا يمتد إلى المخيمات المجاورة. وقد تواصلنا مع الجمعيات والمنظمات الفاعلة في بلدة عرسال، وأعربت إحداها عن استعدادها لإعادة بناء 20 خيمة، أما الباقون فينتظرون انتهاء التحقيقات لمباشرة تقديم الدعم اللازم لتشييد خيام جديدة".

ووفق معلومات شاويش المخيم، أحمد يوسف شحادة، لـ"العربي الجديد"، فقد تضرّر المخيم المؤلف من 38 خيمة تسكنها 38 عائلة، حيث احترقت 26 خيمة بشكل كامل وسبع تضررت جزئياً، في حين بقيت خمسة بمنأى عن أي ضرر. أما سبب الحريق فيُرجّح أنه نتيجة شدة الحرارة الناجمة عن المدفأة في إحدى الخيم والتي طاولت الشادر، وبسبب سرعة الرياح امتدت ألسنة النيران بسرعة إلى الخيم المجاورة".

وكشف ناشطون لـ"العربي الجديد" أن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان والجمعيات والمنظمات العاملة في البلدة، بدأت بتقييم الأضرار لإعادة بناء مخيم "رمضان" وإرجاع الأهالي إلى خيامهم، في حين عملت جمعيات أخرى على تأمين البطانيات والمساعدات الغذائية، وفتح أهالي بلدة عرسال بيوتهم لإيواء اللاجئين".

الصورة
حريق مخيم عرسال (فيسبوك)
ما زال سبب الحريق مجهولاً (فيسبوك)

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صوراً وفيديوهات عن الحريق الضخم، وسط مناشدات الأهالي ونداءات الاستغاثة. كما تحدث البعض عن أن اشتعال بطارية أدى إلى اندلاع الحريق، في حين لم تتأكد هذه المعلومة، وسط تضارب المعطيات.

الصورة
حريق مخيم عرسال (فيسبوك)
حريق مخيم عرسال لم يخلف خسائر في الأرواح (فيسبوك)

هذا، ويستمر مسلسل الحرائق في مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، من دون حلول جذرية وقائية تحفظ أرواح العائلات وتحمي أدنى ما يمتلكونه من مقومات الحياة.

المساهمون