لا إصابات بمتحور أوميكرون حتى الآن في الجزائر

لا إصابات بمتحور أوميكرون حتى الآن في الجزائر

06 ديسمبر 2021
دعوات لزيادة الإقبال على التطعيم (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الصحية في الجزائر عدم تسجيل أيّ إصابة بمتحور أوميكرون في البلاد، واتخذت تدابير احترازية لمنع وصوله إلى البلاد، خاصّة في ظلّ ارتفاع لافت لمعدل الإصابات بـفيروس كورونا وحلول موسم الشتاء الذي يوفر ظروفاً مناسبة لانتشار العدوى.  

وقال مدير "معهد باستور الجزائر" فوزي درار، في برنامج بثته الإذاعة الحكومية، إنّ السلطات الصحية لم تُسجّل حتى الآن، أي إصابة بالسلالة الجديدة لمتحور أوميكرون، مشيداً بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات، لكنه أبدى تخوفاته من بعض التراخي في تطبيق التدابير الصحيّة لدى عامة المواطنين في الفضاءات والتجمعات بالأماكن المغلقة.

وكانت اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة الأزمة الصحية، قد أوصت السلطات الجزائرية بجملة من التوصيات الاحترازية منعاً لوصول أوميكرون إلى البلاد، تخصّ إلزام الوافدين من جنوب أفريقيا والدول المجاورة لها، بحجز صحي إجباري لمدة خمسة أيام، إذ فرضت على لاعبي وكامل طاقم فريق شبيبة القبائل الذي عاد من مباراة له في جنوب أفريقيا، حجراً صحياً في فندق في العاصمة، مباشرة بعد وصولهم إلى الجزائر.

كما أوصت اللجنة، بالعودة إلى تشديد الرقابة الصحية والوقاية في جميع المطارات والمحطات البحرية، وإلزام المسافرين من جميع الدول بتقديم كشف (بي سي آر)، لأقل من 48 ساعة، وإلزام المسافرين القادمين من جميع الدول بتقديم جواز التلقيح، وإقرار إجبارية الجواز الصحي للتلقيح، للولوج إلى التظاهرات الرياضية والثقافية.

وعلى أساس هذه التوصيات، قامت الحكومة الجزائرية بوضع نظام للحماية والوقاية لمدة عشرة أيام، وحذرت من أنه بعد انقضاء العشرة أيام يمكن أن يتم إقرار تدابير صحية مكيّفة مع تطور الوضع الوبائي، لاسيما فيما يخص إجبارية التلقيح، وتوسيع إجبارية الجواز الصحي للتلقيح.

وحثّ درار السلطات على ضرورة تعميم فرض الجواز الصحي، للتقليل من أية آثار ممكنة للموجة الرابعة لفيروس كورونا المرتقبة، والعمل على تعزيز حملات التلقيح، وفرض إجبارية التلقيح على كافة الأطقم والعمال في قطاع الصحة، لمنع تزايد الإصابات، لافتاً إلى أنّ فصل الشتاء الذي يُعرف أيضاً بارتفاع عدد المصابين بالأنفلونزا الموسمية، قد يوفر ظروفاً مناسبة لانتشار فيروس كورونا.

وتُسجّل الجزائر في الفترة الأخيرة، ارتفاعاً لافتاً في معدلات الإصابة بفيروس كورونا، إذ أعلنت وزارة الصحة، أمس الأحد، تسجيل 172 إصابة جديدة، وهو ضعف عدد الإصابات التي سُجّلت منتصف الشهر الماضي، كما أحصت السلطات سبع وفيات، و16 مريضاً قيد العناية المركزة، فيما تعافى 141 مصاباً من الفيروس.  

وشجّع مدير "معهد باستور الجزائر"، فوزي درار، الجزائريين على أهمية تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح المعززة للمناعة، خاصة بالنسبة للفئات الهشّة من كبار السن والمرضى بأمراض مزمنة، ونصح بتغيير نوعية اللقاح في الجرعة الثالثة لأجل توفير حماية مناعية أكبر، واستبعد أن تلجأ الجزائر إلى تطعيم الأطفال في الوقت الحالي، خاصة وأنها لم تصل إلى مستوى تلقيح مقبول لمن تجاوزوا 18 سنة.

المساهمون