كورونا يسجل طفرة في إيران ومواطنون يحيون طقس "سيزده بدر"

كورونا يسجل طفرة في إيران ومواطنون يحيون طقس "سيزده بدر"

02 ابريل 2021
زيادة في الإصابات اليومية والوفيات (Getty)
+ الخط -

سجّل فيروس كورونا طفرة كبيرة في إيران، ليتجاوز عدد الوفيات مرة أخرى عتبة الـ100، مرتفعاً إلى 117 شخصا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، فضلا عن زيادة الإصابات بـ11 ألفا و660 شخصا، وفق المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري.

ورفعت الأرقام الجديدة حصيلة الوفيات إلى 62 ألفاً و876 شخصاً، والإصابات إلى مليون و908 آلاف و974 شخصاً، بينهم 4005 حالات حرجة في العناية المركزة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد المتعافين إلى مليون و633 ألفا و949 شخصا.

وأشارت لاري، في مؤتمرها الصحافي، إلى إجراء وزارة الصحة الإيرانية 12 مليوناً و963 ألفاً و778 فحصاً لتشخيص الإصابة بكورونا منذ 19 فبراير/ شباط 2019، عندما أعلنت عن تسجيل الإصابات الأولى بالفيروس في البلاد. 

وأدت احتفالات "النوروز" وعطلة رأس السنة الإيرانية الجديدة لمدة أسبوعين إلى تفشي كورونا مجددا في إيران، وتفاقم الوضع مرة أخرى، فرغم تحذيرات وزارة الصحة الإيرانية، بدأت موجة الرحلات الداخلية والزيارات العائلية، خاصة إلى المحافظات الشمالية على شواطئ بحر قزوين.

واليوم الجمعة، الذي يصادف مناسبة "سيزده بدر" (الثالث عشر من العام الإيراني الجديد)، أعلنت السلطات الإيرانية حظر الدخول إلى الحدائق العامة والمتنزهات في المدن التي تشهد تفشيا واسعا لكورونا بما فيها العاصمة طهران، لكن رغم التحذيرات، رصد "العربي الجديد" أن عددا كبيرا من المواطنين في المدن الإيرانية خرج إلى الصحراء والأودية والسهول احتفالا بهذا اليوم.

وليوم "سيزده بدر" الذي يحتفل به الإيرانيون سنويا رمزية ومكانة في الموروث الشعبي وبه يكملون احتفالات "النوروز". وإجازات هذا العيد التي تستمر أسبوعين.

ويخرج ملايين الإيرانيين في هذا اليوم، منذ الصباح الباكر في "أكبر تظاهرة شعبية فلكلورية" متجهين إلى الصحراء والأودية والحدائق العامة، مستحضرين عادات وطقوسا تاريخية، في إحياء يوم "سيزده بدر". غير أن الاحتفال به خلال العامين الأخيرين تراجع بسبب أزمة تفشي كورونا.

يحمل "سيزده بدر"، كبقية احتفالات النوروز، معانيَ ودلالات مرتبطة بالطبيعة التي تبدأ معها السنة الشمسية الجديدة، لحظة الانقلاب الربيعي، وتنتهي بها إجازاتها واحتفالاتها. تلك المعاني راسخة في أجزاء المصطلح نفسه، قبل دلالاته العملية، إذ تعني "سيزده" باللغة العربية ثلاثة عشر، و"بدر" اختصار لـ "به دره" (أو به دشت) أي الوديان والسهول. بالتالي، فإنّ مصطلح "سيزده بدر" يعني الخروج إلى الوديان أو السهول في اليوم الثالث عشر من السنة الإيرانية. لذلك سمّي هذا اليوم في التقويم الشمسي الإيراني بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 بيوم "الطبيعة" أو "المصالحة مع البيئة".

المساهمون