عُشر أطفال الجزائر يعانون من السمنة

عُشر أطفال الجزائر يعانون من السمنة

10 مارس 2022
النشاط البدني يقي الأطفال من السمنة (العربي الجديد)
+ الخط -

كشفت بيانات حكومية أنّ نحو عُشر الأطفال دون الخامسة في الجزائر يعانون من السمنة الزائدة أو البدانة، وقد أُعلن عن استحداث دليل صحي لفائدة مهنيّي الصحة يساعد على حُسن التكفّل بالمصابين بالسمنة.

وأوضح وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد، في افتتاح مؤتمر عُقد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السمنة الذي حلّ في الرابع من مارس/ آذار الجاري، وحضره ممثلون عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية والمجتمع العلمي، أنّ ما نسبته نحو تسعة في المائة من الأطفال دون خمسة أعوام في الجزائر يعانون من السمنة المفرطة، مشيراً إلى أنّ النسبة كانت قد سجّلت نحو 14 في المائة في عام 2013.

وذكر بن بوزيد أنّ تحقيقاً أجري في عام 2017، في أوساط البالغين الذين تراوح أعمارهم ما بين 18 و69 عاماً، بيّن أنّ امرأتَين من بين كلّ ثلاث نساء تعانيان من سمنة مفرطة أو وزن زائد، أي ما يعادل نسبة 63.3 في المائة من النساء في عموم البلاد، وذلك في مقابل رجل واحد من بين كلّ رجلَين، أي ما يعادل نسبة 48.3 في المائة الرجال التونسيين.

وحذّر بن بوزيد من أنّ الإصابة بكوفيد-19 لدى المصاب بالسمنة الزائدة تزيد من خطر الوفاة، بحسب الدراسات والملاحظات المسجّلة على مستوى مختلف مستشفيات البلاد، وهو ما دفع إلى اعتماد دليل مهني للأطباء والعاملين في قطاع الصحة "كأداة ضرورية ومساعدة لكيفية القيام بالممارسات الحسنة، والمتابعة والمرافقة الجيدة للشخص المصاب بالسمنة"، وشدّد على "ضرورة تحسين التكوين ومهارات الموظفين المكلفين بمعالجة هذا المرض من خلال وضع برنامج تكويني بالتنسيق مع الخبراء للتكفل به مبكراً، حتى لا يصير وباء لا رجعة فيه".

وأكّد بن بوزيد أنّ "مرض السمنة عامل خطر بالنسبة إلى الأمراض غير المنقولة، ويستدعي من القطاع الصحي والفاعلين في الميدان التحرّك لمكافحته، وإشراك القطاعات المعنية بعمليات التحسيس (التوعية)"، بالإضافة إلى "الجهات العاملة في مجال توفير منتجات غذائية ذات نوعية (عالية) وتوفير الوسائل لممارسة النشاط البدني".

وبحسب خبراء شاركوا في المؤتمر نفسه، فإنّ مرض السمنة هو نتاج عدم التوازن ما بين الطاقة التي يحصل عليه المرء وحرقها، الأمر الذي يؤدّي إلى زيادة في الكتلة الدهنية وتترّتب بالتالي عن ذلك مضاعفات عدّة، فيتقلّص متوسط العمر المتوقّع. وقد حثّ هؤلاء على ضرورة إطلاق حملة إعلامية وتواصلية جماهيرية حول زيادة الوزن والسمنة المفرطة. وشدّد هؤلاء على أنّ هذا المرض يُعَدّ من الأمراض الناجمة عن التغيّرات الحاصلة في نمط العيش، لكنّ ارتفاع عدد المصابين به بات يفرض وضع خطة عمل وطنية استراتيجية لمكافحته والحدّ من انتشاره.

المساهمون