عشرات المنظمات تطالب بإنشاء هيئة إنسانية للسوريين المفقودين

عشرات المنظمات تطالب بإنشاء هيئة إنسانية للسوريين المفقودين

24 يونيو 2023
وقفة في برلين لنشطاء وأقارب سوريين يشتبه في تعرضهم للإخفاء القسري (فرانس برس)
+ الخط -

دعت "هيومن رايتس ووتش" ومنظمات سورية ودولية، بالغ عددها 102، الدول الأعضاء في "الأمم المتحدة" للتصويت لتأسيس هيئة إنسانية تسعى إلى منح السوريين إجابات طال انتظارها حول أقاربهم المفقودين منذ زمن طويل.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في بيان صدر عنها أمس الجمعة، إنه في نهاية شهر يونيو/حزيران، ستُدعى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على قرار إنشاء مؤسسة مستقلة لكشف مصير وأماكن وجود الأشخاص المفقودين في سورية، وهو ما يُشكّل علامة فارقة في استجابة المجتمع الدولي للصراع السوري.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أن الدعوة الجديدة مدعومة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر". وأكدت أن المؤسسة المستقلة ستشكل أول استجابة على الإطلاق للصراع السوري تم تصورها، والعمل عليها بالكامل من قبل الضحايا السوريين والناجين من الاختفاء القسري وعائلات الأشخاص المفقودين. وأكدت أن الجهود التي تبذلها العائلات السورية بحاجة إلى أوسع وأقوى دعم ممكن. ودعت المنظمة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم حق العائلات في معرفة الحقيقة من خلال التصويت لصالح القرار. وقالت إن التصويت لصالح القرار يعتبر خطوة رئيسية نحو تقديم إجابات طال انتظارها لآلاف العائلات التي عانت من الفقد وعدم اليقين. ومن بين الموقعين على الرسالة رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، ورابطة عائلات قيصر، ومنظمة أمنستي، وسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، ورابطة عائلات قيصر وغيرها.

وقال لويس شاربونو، مدير قسم الأمم المتحدة في "هيومن رايتس ووتش"، إن "العائلات التي تحاول جاهدةً معرفة مصير مفقوديها في سورية هي التي وضعت فكرة إنشاء مؤسسة إنسانية معنية بمعرفة ما حدث لأحبائهم المخفيين. الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك حكومة النظام وحليفتها روسيا، مدينة لآلاف العائلات السورية التي تعاني، بالتصويت لصالح هذه المبادرة المهمة". وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فُقد قرابة 100 ألف شخص خلال 12 عاما من النزاع في سورية، معظمهم أُخفي قسرا على يد النظام السوري.

المساهمون