عشرات القتلى في تحطم طائرة في نيبال

عشرات القتلى في تحطم طائرة في نيبال

15 يناير 2023
حشود في موقع تحطم الطائرة المدنية في وسط نيبال (يونيش غورونع/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت هيئة الطيران المدني في نيبال أنّ ما لا يقلّ عن 68 شخصاً لقوا حتفهم، اليوم الأحد، في تحطم طائرة في مدينة بوخارا (وسط) على متنها 72 شخصاً، وذلك في أسوأ حادثة من نوعها تشهدها البلاد منذ ثلاثة عقود. أمّا الشرطة النيبالية فأشارت إلى ما لا يقلّ عن 67 قتيلاً على أقلّ تقدير، في تصريح أدلى به مسؤول الشرطة إيه كيه شيتري لوكالة "فرانس برس"، موضحاً أنّ "31 (جثة) نُقلت إلى المستشفيات".

وفيما لم يتّضح بعد سبب تحطّم الطائرة، يُذكر أنّ لدى نيبال سجلاً سيّئاً يتعلق بسلامة الملاحة الجوية. فحوادث الطيران تتكرّر في البلاد التي تضمّ ثمانية جبال من بين أعلى 14 قمّة في العالم، من بينها قمّة إيفرست. ويعود ذلك إلى احتمال تغيّر الطقس بصورة مفاجئة، الأمر الذي يزيد الخطورة على الملاحة الجوية.

وبينما صرّح المتحدّث باسم هيئة الطيران المدني جاجاناث نيرولا بأنّ "عمليات الإنقاذ مستمرة"، مشيراً إلى أنّ الأجواء كانت "صافية" حين وقوع الحادثة، كان مئات من عمّال الإنقاذ يمشّطون منطقة الجبال التي تحطّمت فيها الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية "ييتي" والتي كانت قد أقلعت من العاصمة كلتمندو في رحلة داخلية.

وقد أظهرت تسجيلات مصوّرة عمّال الإنقاذ وهم يبحثون عن ناجين أو جثث في أجزاء محطّمة من الطائرة، فيما ظهرت آثار لهب على الأرض بالقرب من موقع الحادثة. كذلك أظهرت تسجيلات مصوّرة بثّتها محطات تافزة محلية وكذلك أفراد على موقع "تويتر"، دخاناً كثيفاً يتصاعد من موقع التحطّم، فيما احتشد عمّال إنقاذ ومجموعات من الناس حول حطام الطائرة. يُذكر أنّ الطائرة تحطّمت بين مطارَي بوخارا القديم والجديد.

وأفادت شركة الخطوط الجوية "ييتي" بأنّ 15 أجنبياً كانوا بين ركّاب الطائرة. وقال المتحدث باسم شركة "ييتي إيرلاينز" سودراشان بارتاولا إنّ خمسة من هؤلاء هنود، وأربعة روسيون، وكوريَّين اثنَين، إلى جانب أسترالي وأرجنتيني وإيرلندي وفرنسي.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة بثّتها محطات تافزة محلية، وكذلك أفراد على موقع "تويتر"، دخاناً كثيفاً يتصاعد من موقع التحطّم، فيما احتشد عمّال إنقاذ ومجموعات من الناس حول حطام الطائرة. يُذكر أنّ الطائرة تحطّمت بين مطارَي بوخارا القديم والجديد.

وفي حديث إلى صحيفة "كاتماندو بوست" اليومية المحلية، أوضح بارتاولا أنّ الطائرة المنكوبة التي تشغّلها الشركة ذات محرّكَين ومن طراز "إيه. تي. آر 72" وكان على متنها 72 شخصاً، من بينهم رضيعان وأربعة من أفراد الطاقم.

في تصريح آخر إلى وكالة "فرانس برس"، قال بارتاولا: "لا نعرف في الوقت الحاضر إن كان ثمّة ناجون".

في السياق نفسه، أفاد المسؤول المحلي غورودوتا داكال بأنّ النيران اندلعت في حطام الطائرة وتحاول فرق الإنقاذ إخمادها. أضاف أنّ "المسعفين يحاولون إخماد الحريق"، موضحاً أنّ "الجهود تتركّز أوّلاً على إخماد النيران وإنقاذ الركاب".

أمّا المسؤول الإداري البارز في منطقة كاسكي تيك بهادور كيه سي فقال إنّ عناصر فرق الإنقاذ يمشّطون موقع التحطّم بالقرب من مطار بوخارا الدولي، ويتوقّعون العثور على مزيد من الجثث.

وفي هذا الإطار، أفاد رئيس وزراء نيبال بوشبا كمال داهال بأنّ الطائرة كانت في طريقها من العاصمة كاتماندو إلى مدينة بوخارا، وحثّ عناصر الأمن والمدنيين على المساعدة في جهود الإنقاذ. يُذكر أنّ جنودا نيباليين يشاركون كذلك في عمليات الإنقاذ.

تجدر الإشارة إلى أنّ مدينة بوخارا السياحية تقع على بعد 200 كيلومتر غرب كاتماندو، وهي البوابة إلى دائرة أنابورنا التي تُعَدّ مساراً مشهوراً للرحلات الطويلة في جبال الهيمالايا.

وتُعَدّ حادثة أسوأ تحطّم طائرة في نيبال منذ عام 1992، بحسب ما تظهره قاعدة بيانات شبكة سلامة الطيران. ففي ذلك العام، تحطّمت طائرة تابعة للخطوط الباكستانية الدولية من طراز "إيرباص إيه 300" على سفح أحد الجبال وهي تقترب من كاتمندو، الأمر الذي أسفر عن مقتل كلّ الذين كانوا على متنها وعددهم 167 شخصاً.

وقد لقي 309 أشخاص على أقلّ تقدير حتفهم، منذ عام 2000، في حوادث تحطّم طائرات أو مروحيات في نيبال. ويمنع الاتحاد الأوروبي خطوط الطيران النيبالية من استخدام مجاله الجوي منذ عام 2013، معيداً ذلك إلى أسباب تتعلق بالسلامة.

(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون