عشرات القتلى بالأمطار الموسمية في أفغانستان وباكستان والهند
ارتفعت إلى 31 حصيلة قتلى الفيضانات التي نتجت عن الأمطار الغزيرة التي هطلت في أفغانستان منذ أول من أمس الجمعة. وأعلن المتحدث باسم السلطة الوطنية لإدارة الكوارث شفيع الله رحيمي أنّ 26 قضوا وسط البلاد، مشيراً إلى أنّ ممتلكات وأراض زراعية تعرضت لأضرار جسيمة.
وتقع أفغانستان غرب المنطقة التي تتأثر بالرياح الموسمية الآسيوية، وتشهد فيضانات مفاجئة باستمرار خلال موسم الأمطار التي تهطل بغزارة في مجاري الأنهر الجافة، علماً أنها تواجه حالياً إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في ظل معاناة حوالي 22.8 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف السكان، من انعدام الأمن الغذائي، والذي يهدد أيضاً حياة 3 ملايين طفل.
وفي باكستان، ارتفع إلى 113 عدد وفيات الأمطار الموسمية منذ 25 يونيو/ حزيران الماضي، إثر سقوط 12 شخصاً في الساعات الـ 24 الأخيرة.
وذكرت قناة "جيو نيوز" أنّ الأمطار الموسمية الشديدة ألحقت أضراراً كبيرة بطرقات ومنازل في مدينة مانسيرا بإقليم خيبر بختونخوا (شمال غرب).
وفي الهند، انتشلت فرق الإنقاذ 27 جثة من موقع شهد الأربعاء الماضي انهياراً أرضياً ضخماً نتج عن هطول أمطار موسمية غزيرة في قرية إرشالوادي بمنطقة رايغاد، في ولاية ماهراشترا (غرب).
وأعلنت السلطات أن 78 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين، علماً أن 17 من 48 منزلاً دفنت بالكامل أو جزئياً تحت الأنقاض في القرية.
واستخدم رجال الإنقاذ القضبان والمجارف والكلاب لمحاولة العثور على ناجين، في حين أعلنت القوة الوطنية لمواجهة الكوارث أن المعدات الثقيلة، مثل ناقلات التربة والحفارات، لم تستطع الوصول إلى القرية التي تخلو من طرقات معبدة.
ووضعت إدارة الأرصاد الجوية في الهند ولاية ماهراشترا في حال تأهب، مع استمرار هطول الأمطار. وذكرت وسائل إعلام أن خدمة القطارات المحلية تعطلت في أماكن عدة، إثر تدفق المياه داخل المحطات وعبر المسارات.
وقال مسؤولون إنّ الأمطار الموسمية القياسية تسببت في مقتل أكثر من 100 شخص في شمال الهند خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في تضرر طرقات وانهيار منازل.
ويقول علماء إن الرياح الموسمية أصبحت أكثر تقلباً بسبب تغيّر المناخ، ما أدى إلى انهيارات أرضية متكررة وفيضانات مفاجئة في شمال الهيمالايا بالهند.
(فرانس برس، أسوشييتد برس، الأناضول)
لمعرفة أحوال الطقس في بلدك ودرجة الحرارة، تابعنا هنا
