عاصفة تجتاح أوروبا: شلل القطارات وسط تحذيرات من فيضانات
واجه المسافرون بالسكك الحديدية قبل عيد الميلاد في أجزاء من ألمانيا اضطرابات بينما تجتاح عاصفة شمال أوروبا، ما أدى إلى سقوط أشجار وإثارة تحذيرات من فيضانات على ساحل بحر الشمال. في بلجيكا المجاورة، قُتلت امرأة بسبب سقوط شجرة عيد الميلاد.
قالت شركة السكك الحديدية الوطنية دويتشه بان إنّ هناك إلغاءات على مسارات هامبورغ وهانوفر إلى فرانكفورت وميونخ، في حين لم يتم تشغيل خدمات المسافات الطويلة من هامبورغ شمالاً إلى كييل وفلينسبورغ، من بين اضطرابات أخرى.
أفادت الشركة بأن الأشجار المتساقطة تسببت في إتلاف الأسلاك الكهربائية العلوية أو سد المسارات إلى حد كبير في شمال ألمانيا، ولكن أيضًا في ولاية هيسن بوسط البلاد.
حدثت بعض التأخيرات في وقت متأخر من مساء الخميس في مطار فرانكفورت، أكثر المطارات ازدحاما في ألمانيا، على الرغم من عدم حدوث أي إلغاءات نتيجة للعاصفة، وقالت الشركة المشغلة للمطار إن العمل كان كالمعتاد صباح الجمعة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
في هامبورغ، غمر نهر إلبه الشوارع المحيطة بسوق السمك في المدينة، حيث وصلت المياه إلى ارتفاع الخصر في بعض الأماكن. حذرت السلطات الألمانية من ارتفاع الأمواج بما يصل إلى ثلاثة أمتار (حوالي 10 أقدام) أو أكثر فوق متوسط المد العالي في أجزاء من ساحل بحر الشمال يوم الجمعة.
في أودينار غرب بلجيكا، انهارت شجرة عيد الميلاد التي يبلغ طولها 20 مترًا (65 قدمًا) على ثلاثة أشخاص في سوق مزدحم في وقت متأخر من يوم الخميس، ما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 63 عامًا وإصابة شخصين آخرين.
وقال عمدة المدينة مارنيك دي موليميستر: "لقد أدت الرياح والأمطار الغزيرة إلى انهيار الشجرة". تم إلغاء سوق عيد الميلاد على الفور.
في هولندا، غمرت المياه شوارع محيطة بالموانئ خلال الليل في بعض بلدات بحر الشمال، بما في ذلك شيفينينجن، وهي ضاحية ساحلية لمدينة لاهاي. بعيدًا عن الساحل، ورد أن امرأة أصيبت بجروح خطيرة يوم الخميس بسبب سقوط شجرة في بلدة ويلب الشرقية.
تم إغلاق حاجز العاصفة الضخم الذي يحمي روتردام من ارتفاع منسوب سطح البحر تلقائيًا لأول مرة بسبب ارتفاع منسوب المياه - ما يعني أن جميع حواجز العواصف الستة الرئيسية التي تحمي هولندا المنخفضة تم إغلاقها في نفس الوقت.
قالت هيئة المياه والبنية التحتية في البلاد إن هذه أيضا سابقة هي الأولى من نوعها. بحلول صباح الجمعة، فُتحت جميع الحواجز الستة مرة أخرى مع هدوء الرياح.
أدت الرياح العاتية يوم الخميس إلى تعليق الرحلات الجوية في أجزاء من المملكة المتحدة وتعليق خدمات القطارات وتوقف العبارات الاسكتلندية.
(أسوشييتد برس)
