عائلة الأسير أبو حميد: قد يكون الاحتلال حرمنا من زيارته الأخيرة

عائلة الأسير أبو حميد: قد يكون الاحتلال حرمنا من زيارته الأخيرة

20 أكتوبر 2022
مسيرة مساندة للأسير ناصر أبو حميد (العربي الجديد)
+ الخط -

تتخوف عائلة الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، من أن يكون الاحتلال قد حرم عائلة أبو حميد من زيارته للمرة الأخيرة غداً الخميس كما يقول شقيقه يوسف لـ"العربي الجديد"، في ظل تدهور وضعه الصحي متوقعاً استشهاده في أي لحظة.

وعلى دوار المنارة مركز مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، وخلال وقفة تحولت إلى مسيرة مساندة لأبو حميد؛ جلست والدته الحاجة لطيفة على كرسي وسط الجموع، قائلة لـ"العربي الجديد" إنها كانت على أحر من الجمر للقائه، معربة عن أسفها لإلغاء الزيارة غير المبرر،" كنت لا أنام في انتظار الزيارة، فقط لأرى ابتسامة ناصر التي دائماً ما تكون على محياه رغم مرضه".

الصورة
وقفة مساندة للأسير ناصر أبو حميد (العربي الجديد)

وكان من المفترض أن تزور العائلة ابنها في السجن، غدا الخميس، لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أفادت الليلة الماضية بإبلاغ إدارة سجون الاحتلال لها بإلغاء جميع الزيارات العائلية من الضفة الغربية وغزة إلى السجن الإسرائيلية كافة، حتى إشعار آخر.

وأكد يوسف شقيق الأسير ناصر لـ"العربي الجديد" أن العائلة كانت على أمل لقاء ناصر غداً للوقوف على صورة وضعه الصحي بشكل وافٍ، خصوصاً أنها تخشى أن تكون الزيارة الأخيرة له في ظل تدهور وضعه.

وتابع يوسف أن شقيقه يواجه تدهورا مستمرا في وضعه الصحي، وأنه دخل مرحلة الخطر الشديد، حيث لا يقوى على تناول الطعام والوقوف، وقد تراجعت قدرته على الكلام، ويعاني من أوجاع كبيرة جداً، متهماً الاحتلال باتباع سياسة الإعدام غير المباشر عبر الإهمال الطبي، مضيفاً، إن شقيقه ناصر بحاجة لعناية مكثفة جداً ولإشراف أطباء مختصين، لكن الاحتلال لا يعطيه سوى بعض المسكنات.

الصورة
وقفة مساندة للأسير ناصر أبو حميد (العربي الجديد)

من ناحية أخرى، أعلن نادي الأسير الفلسطيني في بيان مقتضب أنه وبعد حوارات خاضها الأسرى منذ يوم أمس مع إدارة السجون، إثر إلغاء الزيارات لهذا الشهر، أبلغت الإدارة الأسرى باستئناف الزيارات لكن ابتداء من الأسبوع المقبل، باستثناء سجن ريمون، حيث ستستأنف فيه الزيارات نهاية الشهر الجاري.

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين طالبت، اليوم الأربعاء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري لدى حكومة الاحتلال وإدارة سجونها، لوقف سياسة حرمان ذوي الأسرى من زيارة أبنائهم، استناداً إلى حجج واهية لا علاقة لها بالواقع.

وأفادت الهيئة أن الاحتلال ربط ذلك بالأحداث التي تمت في سجن ريمون خلال إحدى الزيارات بداية الشهر الجاري، في إشارة إلى عملية طعن ضد إحدى السجانات، قامت بها شقيقة أسير فلسطيني.

وانطلقت مسيرة وسط مدينة رام الله انتهت بوقفة على دوار المنارة، تحت عنوان الوفاء للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، بدعوة من مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية، حيث حمل المشاركون صور ناصر، وتقدمت المسيرة فرق كشافة مخيم الأمعري؛ مكان سكن ناصر.

وتأتي هذه المسيرة بعد التدهور الإضافي على حالة أبو حميد حيث فقد القدرة على تناول الطعام، وبات يعاني من أوجاع كبيرة جداً.

وهتف المشاركون لناصر، مطالبين بالعمل على الإفراج عنه، ومطالبين المقاومة بخطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، كما هتفوا لمجموعات عرين الأسود في نابلس، وكتيبة جنين.

ودعا رئيس نادي الأسير قدورة فارس في كلمة له الشعب الفلسطيني للانتفاض، والخروج في هبة تزيل القيود، قائلاً إن هناك تجارب تستوقف الجميع، وأهمها تجربة القدس من معركة البوابات إلى الشيخ جراح، إلى العصيان في مخيم شعفاط مؤخراً.

وتابع أن هذا النموذج يتجلى في نابلس وجنين وأنحاء متفرقة من فلسطين، وقال: "آن الأوان ليكون هناك من يعلق الجرس ويوقد الشعلة لتنطلق ثورة ناصر أبو حميد وثورة الأسرى الأبطال والشهداء العظام".

ودعا فارس الفصائل التي اجتمعت في الجزائر لاستخلاص العبر، بأن الشعب الفلسطيني ليس أمامه سوى الانتفاض وممارسة العصيان الوطني بكل معانيه، مؤكداً أن الجيل الشاب جاهز للثورة وأن كل المقولات المعاكسة لذلك فهي كذب وافتراء.

المساهمون