طلاب الأردن يستعدّون لوقفات احتجاجية تضامناً مع غزة

طلاب الأردن يستعدّون لوقفات احتجاجية تضامناً مع غزة ودعماً لحراك جامعات العالم

30 ابريل 2024
من تحرّك تضامني سابق مع غزة في الأردن، 28 مارس 2024 (خليل مزرعاوي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- طلاب الأردن يستعدون لوقفات احتجاجية تضامناً مع غزة ضمن حركة عالمية تنديداً بالحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، مع دعوات لمشاركة الهيئات الجامعية.
- الحركة تحت شعار "طلاب الأردن يدعمون غزة"، تأثرت بالتضامن العالمي، مع تأكيد على حق التعبير واستنكار للعنف ضد المتضامنين، ودعوة للجامعات لإدانة العنف.
- الطلاب مستمرون في دعم القضية الفلسطينية رغم العقوبات، مع أكثر من 350 ألف طالب يشكلون جزءاً من الدعم الأردني لغزة، مؤكدين على الوحدة والتضامن.

يستعدّ طلاب الأردن لوقفات احتجاجية تضامناً مع غزة، اليوم الثلاثاء، وذلك في سياق التحرك الطالبي العالمي في الجامعات الأميركية والأوروبية تنديداً بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقد دعا "الملتقى الطلابي لدعم المقاومة" إلى وقفة في كلّ الساحات والميادين الطالبية، اليوم الثلاثاء، "نصرةً لغزة وأهلها ومقاومتها"، فيما طُلب من الهيئات الإدارية والتدريسية في الجامعات الأردنية كافة مشاركة الطلاب فعالياتهم دعماً للقضية الفلسطينية.

وتأتي وقفة اليوم الثلاثاء تحت عنوان "طلاب الأردن يدعمون غزة"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الملتقى، وسوف تأتي بالتنسيق مع القوى والكتل الطالبية في كلّ جامعات الأردن. أضاف الملتقى في بيانه: "تابعنا في الآونة الأخيرة الأحداث المتعاقبة وما يحصل في الجامعات الأميركية من حراك غير مسبوق مناصر للقضية الفلسطينية وداعم لغزة ومقاومتها بقيادة الشرفاء من الطلاب في تلك الجامعات". وأوضح الملتقى أنّ "هذه الشرارة التي أشعلت الساحات والميادين الطالبية في أكثر من 30 جامعة أميركية وانتقلت لتصير حالة عامة وطبيعية في عدد كبير من الجامعات على مستوى العالم، كتلك التي في فرنسا وعموم أوروبا وأستراليا وغيرها"، أتت "ردّ فعل طبيعياً" إزاء جرائم الاحتلال وما يرتكبه من قتل وتدمير في قطاع غزة.

وأكد الملتقى أنّ مطالب الحركة الطالبية في الجامعات الأميركية "عادلة"، وأنّ لطلاب العالم الحقّ في التعبير عن رأيهم من دون قيود ولا ملاحقات أمنية. واستنكر الملتقى العنف والقمع والاعتقال والتنكيل غير المبرّرة التي تستهدف طلاب الجامعات لمجرّد وقوفهم إلى جانب قطاع غزة وتضامنهم مع الفلسطينيين فيه، داعياً الجامعات الأردنية إلى "الوقوف أمام مسؤوليتها الوطنية والدينية والعربية، وإدانة كلّ أشكال العنف ضدّ الطلاب في الجامعات الأميركية والعالمية". ورأى أنّ من شأن ذلك أن يشكّل ضغطاً على إدارة تلك الجامعات التي قرّرت أن تنحاز، في دعمها ومواقفها وردّ فعلها إزاء تحرّك طلابها، إلى "آلة الحرب والإرهاب". ودعا الملتقى كذلك "جامعاتنا الأردنية إلى التراجع عن كلّ العقوبات" بكامل أشكالها، التي صدرت في حقّ الطلاب على خلفية تحرّكات لهم نصرة لغزة.

وتابع المنتدى أنّ منذ السابع من أكتوبر "لم نوفّر جهداً في خدمة قضيّتنا المركزية، على مستوى جامعات الوطن أو حتى بالانخراط في الحراك الشعبي الداعم لقطاع غزة، وهذا أقلّ ما يمكن تقديمه لإخواننا في غزة"، مضيفاً أنّ "مهما قدّمنا سنبقى في خانة التقصير مع أهلنا في القطاع". ولفت إلى أنّ العاصمة الأردنية "عمّان تبعد أقلّ من 150 كيلومتراً عن قطاع غزة، ولا يُمكن أن نكون في موقف المتفرّج العاجز" أمام ما يجري وكذلك "استمرار الحرب على أهلنا في غزة"، مشدّداً على أنّ "غزة منّا ونحن منها".

ويزيد عدد طلاب الأردن في الجامعات عن 350 ألف طالب، يتوزّعون على عشر جامعات حكومية و19 جامعة خاصة. وقد شهد عدد من تلك الجامعات فعاليات تضامنية مع الفلسطينيين في قطاع غزة، في الأيام الأولى من العدوان عليه. وبحسب "المرصد الطلابي الأردني" فُصل ثلاثة طلاب على خلفية نشاطات في جامعة العلوم الإسلامية. كذلك استُدعي طلاب من الجامعة الهاشمية بسبب مشاركتهم في الوقفات المتضامنة مع غزة، فيما فُصل مؤقّتاً طالبان في جامعة العلوم التطبيقية.

المساهمون