سورية: مسيحيو القامشلي يحتفلون بعيد الفصح

سورية: مسيحيو القامشلي يحتفلون بعيد الفصح

31 مارس 2024
خلال المشاركة في قداس عيد الفصح (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المسيحيون في سورية يحتفلون بعيد الفصح، معبرين عن فرحتهم بالتقاليد السنوية كالصلوات والقداديس في الكنائس، وتزيين الشوارع والبيوت، وتبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء.
- رغم تأثيرات الحرب، يظل عيد الفصح فرصة للوحدة والتجمع العائلي، مع الحفاظ على الطقوس كتوزيع البيض الملون وكعك العيد، والتي ترمز للولادة الجديدة واستمرارية التقاليد.
- الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية تعلن تعطيل العمل في الدوائر والمؤسسات الرسمية بمناسبة عيد الفصح، مؤكدة على أهمية هذه المناسبة في تعزيز الوحدة والتقاليد الثقافية بين مختلف مكونات المجتمع.

احتفل المسيحيون في عموم سورية ومناطق شمال وشرق سورية، اليوم الأحد، بعيد الفصح أو عيد القيامة، حسب التقويم الغربي، وتوجهوا إلى الكنائس من أجل إقامة الصلوات والقداديس احتفاء بهذا اليوم، وتزيين الشوارع والبيوت، والقيام بزيارات متبادلة بين الأهل والأصدقاء.

ويقول مروان سركيس، وهو من سكان القامشلي، لـ "العربي الجديد": "نحتفل بهذا اليوم في تقليد سنوي بمناسبة عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي، والذي يجسد فيه قيام المسيح من بين الأموات". يضيف: "نحن الشعب الأرمني في سورية نحتفل بهذه المناسبة، ويجتمع بهذا اليوم الرعاية الخاصة بالكنيسة، ونقدم التهاني والتبريكات بهذه المناسبة. هذه هي فرحة وبهجة العيد ننسى فيها همومنا وننطلق ببداية جديدة لحياة جديدة".

الصورة
طقوس العيد لا تزال قائمة (العربي الجديد)
طقوس العيد لا تزال قائمة (العربي الجديد)

ومن تقاليد العيد الاجتماع لإسعاد الأطفال، وتوزيع البيض الملون الذي يرمز لولادة جديدة لاستمرارية هذه التقاليد. ويقول سركيس إن ظروف الحرب في سورية أثرت بالجميع وشتتت شمل العائلات. لكن هذه المناسبة تشكل فرصة مهمة للاجتماع والوحدة.

من جهته، يقول مكرديج زادكيان، وهو من السكان الأرمن في القامشلي، لـ"العربي الجديد"، إن طقوس العيد لا تزال قائمة، وأبرزها زيارة الأهالي والمرضى، وإقامة الصلوات والقداس في الكنيسة، واحتفال الجيران من أكراد ومسلمين معنا بهذه المناسبة.

من جهته، يتحدث رافي سيمونيان، وهو من مسيحيي القامشلي، لـ"العربي الجديد"، عن عادات وتقاليد ترتبط بالطقوس والأعياد المسيحية التي تبدأ بالاحتفال بالقداس، وبعدها كسر البيض الذي يفرح فيه الكبار والأطفال في الوقت نفسه، والنبيذ الذي يرمز إلى دم المسيح. ويوضح: "نحن عندما نأكل الخبز ونشرب النبيذ نحاول أن نقلد المسيح في الوصول إلى الحياة الأبدية".

ولا يخلو عيد الفصح من البيض الملون وكعك العيد. ويعتبر توزيع هذه المأكولات طقساً من طقوس عيد الفصح ولا يمكن التخلي عنها. وأصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، بياناً بمناسبة حلول عيد الفصح الغربي (يوم القيامة)، يفيد بتعطل جميع الدوائر والمؤسسات الرسمية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية يوم الأحد، باستثناء الدوائر التي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار بالعمل.

المساهمون