سوداني قتل مسؤولاً بمركز استقبال لاجئين في فرنسا لتجنب ترحيله

سوداني قتل مسؤولاً بمركز استقبال لاجئين في فرنسا لتجنب ترحيله

20 فبراير 2021
أحد مراكز استقبال اللاجئين في فرنسا (فرانسوا جيلوت/ فرانس برس)
+ الخط -

استبعدت النيابة العامة في فرنسا، السبت، وجود "أية نية إرهابية" لدى سوداني قتل أحد مسؤولي مركز لاستقبال اللاجئين في بو (جنوب غرب)، أمس الجمعة، والذي كان يواجه احتمال ترحيله قريباً، مشيرة إلى أن المواطن السوداني كانت لديه "مآخذ" على إدارة المركز.

ومدد حبس القاتل، صباح السبت، على أن يمثل الأحد أمام قاضي التحقيق "لتوجيه الاتهام إليه، وحبسه احتياطاً" بتهمة القتل، بحسب ما أوضحت المدعية العامة في بو، سيسيل جينساك، في مؤتمر صحافي، وقالت إن المعتدي "لم يكن مدرجاً على لائحة التطرف، وتستبعد المعلومات التي جُمعت أي نية إرهابية".

لم يعد السوداني المقيم في فرنسا منذ عام 2015 يتمتع بإجازة إقامة منذ أكتوبر/ تشرين الثاني 2020. وأكدت المدعية العامة أنه أقر بالوقائع، وأوضح للمحققين أن "لديه مآخذ" على كيفية إدارة مركز الاستقبال، واعتبر أنه "لم يتم التعامل مع وضعه بشكل مناسب".

وأشارت جينساك إلى أنه جاء "للحصول على وثيقة من المركز، أي من الضحية، للسماح له بالبقاء على الأراضي الفرنسية"، وتجنب العودة إلى السودان. وكان قد حضر إلى المركز "ثلاث مرات في الأسبوع الحالي"، وسبق أن استفاد من خدمات المركز في السابق.

وصباح الجمعة، جاء من جديد إلى المركز، حيث وجه طعنات عدة إلى مدير قسم في المركز، قبل أن يسيطر عليه الموظفون، ويتم توقيفه من دون مقاومة.

 

ويبلغ عمر الضحية 46 سنة، وهو أب لطفلين، وكان يرأس قسم "اللجوء" في المركز منذ ستة أعوام، وتوفي متأثراً بجروحه بعد نحو ساعة من طعنه.

ووجهت بعد الاعتداء دعوات من اليمين المتطرف تدعو إلى "وقف الهجرة"، أو تنفيذ "العقوبة المزدوجة" عن طريق الطرد الفوري لأجنبي تتم إدانته. ودعا وزير الداخلية، جيرار دارمانان، الذي ذهب إلى بو، الجمعة، إلى "عدم خلط كل شيء. من الطبيعي أن تطبق الجمهورية القواعد، ومن الطبيعي أن تكون وفية لرسالة فرنسا باستقبال اللاجئين".

المساهمون