دراسة تحذّر من عشرات آلاف الوفيات بكورونا في تونس

دراسة تحذّر من عشرات آلاف الوفيات بكورونا في تونس

25 يوليو 2021
بلغت الوفيات ذروتها منتصف شهر يوليو الحالي (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

سجّلت تونس، خلال اليومين الأخيرين على التوالي، 231 و317 وفاة بفيروس كورونا، في أعلى حصيلة تسجّلها البلاد منذ بدء انتشار الوباء، فيما تشهد منذ أسابيع معدل أكثر من مائة وفاة وآلاف الإصابات يومياً، ما زاد من حجم المخاوف، خصوصاً أنّ بعض الدراسات حذّرت من إمكانية تسجيل البلاد عشرات آلاف الوفيات بسبب كورونا.

وكانت بيانات لـ"معهد القياسات الصحية والتقييم" الأميركي كشفت، منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي، أنّ الوفيات بفيروس كورونا في تونس ستبلغ ذروتها مع منتصف شهر يوليو/تموز الحالي.

وبحسب بيانات المعهد، التابع لجامعة واشنطن الأميركية، نشرها وزير التعليم العالي السابق سليم شورى، فإنّ إجمالي الوفيات سيصل مع منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل إلى حدود 65 ألف حالة وفاة، أو إلى 59 ألف حالة في حال تمّ الالتزام بارتداء الكمامات.

وتوقّع المعهد أن تبلغ الوفيات اليومية، خلال منتصف شهر يوليو/تموز، 656 حالة وفاة، أو 457 حالة في حال الالتزام بارتداء الكمامات.

وأكدت وزيرة الصحة السابقة وطبيبة الأمراض الصدرية، سميرة مرعي، أنّ المعدل اليومي للوفيات بكوفيد-19 لا يقل عن 200 حالة، مشيرة إلى أنّ تنزيل الإحصائيات وتجميعها حول عدد المتوفين قد يحتاج إلى 48 ساعة أحياناً.

وأشارت مرعي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ بعض المتوفين جراء فيروس كورونا يجري الاحتفاظ بجثامينهم في ثلاجات الموتى، في انتظار صدور التحاليل النهائية لتسجيلهم ضمن وفيات كورونا، أو ضمن الوفيات العادية، مفسّرة تسجيل أرقام قياسية في عدد الضحايا بإمكانية التأخير في عملية الإحصاء النهائية.

لكن مرعي أكّدت أنّ عدد الضحايا يبقى مرتفعاً في البلاد، مرجّحة أن يزيد معدل الوفيات في الأيام المقبلة، بسبب الزيادة في عدد المرضى في أقسام الإنعاش الطبي.

وأضافت أنّ نحو 80 بالمائة من المصابين الذين يصلون إلى مرحلة الإنعاش وتطول إقامتهم في المستشفيات أكثر من ثلاثة أسابيع، يتوفون في النهاية بسبب الفيروس أو تأثيره على أعضاء حيوية في الجسم.

كوفيد-19
التحديثات الحية

في المقابل، أضافت وزيرة الصحة السابقة أنّ عدد الإصابات المسجّلة تراجع، وقد يسجّل الوضع الصحي تحسناً بداية شهر أغسطس/آب المقبل، شرط مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية ومنع التجمعات الخاصة والعامة، ولا سيما الأعراس التي تمثّل أخطر بؤرة وباء في الوقت الحالي، بحسب قولها، نتيجة تجمّع أعداد كبيرة من الأشخاص دون أي وقاية.

وأكّدت أنّ "التونسيين مطالبون بالدخول في مرحلة التعايش مع الفيروس واعتماد تدابير وقائية دائمة، تتحوّل إلى جزء من عادات المجتمع، بسبب تواصل مرحلة الوباء التي قد تمتد إلى سنوات أخرى"، وفق تأكيدها.

لكنّ خبير الإحصاء معز الهمامي قال إنّ المعطيات الوبائية التي تقدمها وزارة الصحة فيها نوع من المبالغة. مؤكداً، في تدوينة على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك، أنّ الرقم القياسي الذي سجّلته تونس، هو 317 حالة وفاة، وهو الرقم المجمّع للوفيات غير المبلّغ عنها خلال الأيام المتراوحة بين 17 و22  يوليو/تموز الجاري.

وأضاف أنّ معدل الوفيات اليومي جراء فيروس كورونا هو في حدود الـ150، وهو رقم مرشح للانخفاض خلال أسبوعين، مطالباً وزارة الصحة بعدم تضخيم الأرقام وبثّ الخوف في صفوف التونسيين.

المساهمون