حادث مروع يودي بحياة 14 شخصاً جنوبي العراق
لقي 14 عراقياً حتفهم وأصيب 3 آخرين، ليل الجمعة – السبت، نتيجة حادث تصادم سيارتين في محافظة المثنى جنوبي البلاد. وبحسب مسؤولين في فرق الإطفاء العراقية، فإنّ الضحايا قضوا حرقاً وأغلبهم من ركاب سيارة واحدة بينهم أطفال.
وقال مدير الدفاع المدني في المثنى، العميد محمد جاسم، إنّ الفرق الصحية التابعة لمديريته تمكّنت من إخراج جثث الضحايا وعددها 14 بطرق مختلفة، موضحاً في تصريح صحافي أنّ الجثث أُخرجت من خلال قطع حديد السيارتين واستخدام معدات الإنقاذ الهيدروليكية، لافتاً إلى أنّ "الحادث وقع بسبب السرعة الشديدة وعدم الانتباه".
وأكّد النقيب في شرطة المرور، حسن الدعمي، أنّ الحادث الذي تسبّب بمقتل وإصابة 17 شخصاً نتج عن فقدان السيطرة من قبل سيارتين، إحداهما باص لنقل الركاب، ما أدّى إلى حدوث الصدام في محافظة المثنى بالقرب من الحدود مع محافظة الديوانية، موضحاً لـ"العربي الجديد" أنّ المتوفين الـ 14 كما المصابين هم من سكّان محافظة المثنى وكانوا في طريقهم لإحياء مراسم العيد.
وأشار إلى أنّ هذا الحادث ليس الأول، وقد لا يكون الأخير، على الطريق الذي يربط العاصمة بغداد بالمحافظات الجنوبية، لافتاً إلى أنّ ذلك يعود لأسباب عدّة، تأتي السرعة الفائقة في مقدمتها، فضلاً عن سوء الطريق الناتج عن التكسر والمطبات، بالإضافة إلى عدم وجود كاميرات ودوريات لشرطة المرور من شأنها فرض غرامات على السيارات التي ترتكب مخالفات قد تتسبّب بحوادث، مثل السير عكس اتجاه الطرق والذي سبق أن نتجت عنه حوادث مرورية مميتة.
وأمس الجمعة، تسبّب حادث تصادم سيارتين ودراجة نارية في مدينة سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار، جنوبي البلاد، بوفاة طفلين وإصابة 8 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وبعضهم في حالة حرجة.
وفي مارس/ آذار الماضي، قال عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية، فاضل الغراوي، إنّ عدد حوادث السير في البلاد بلغ 4666 خلال عام 2020، معبراً عن قلقه من هذا الرقم.
وأشار إلى أنّ المفوضية لحظت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الحوادث المرورية بسبب غياب متطلبات السلامة على الطرق أو قدمها، ورداءة السيارات المستخدمة من قبل المواطنين، مطالباً مديرية المرور العامة بتطبيق معايير السلامة في الطرق السريعة والرابطة بين المدن الرئيسية.
