جمعية كيان تختتم حملة لمناهضة العنف ضد المرأة في الداخل الفلسطيني

جمعية كيان تختتم حملة لمناهضة العنف ضد المرأة في الداخل الفلسطيني

13 ديسمبر 2023
من ورشة لجمعية كيان ضمن حملة مناهضة العنف (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت جمعيّة كيان (تنظيم نسوي)، بالداخل الفلسطيني، اختتام فعاليّات الحملة 16 لمناهضة العنف ضدّ المرأة، التي أطلقتها قبل أسبوعين بالتعاون مع منتدى جسور النسائيّ القطريّ.

وأوضحت الجمعية في بيان لها اليوم الأربعاء، أنه "رغم الظروف العصيبة التي يمرّ بها شعبنا، أصرّت كيان على إطلاق الحملة العالميّة، التي تقودها في البلاد منذ سنوات طويلة، إيمانا بأنّ استمرار جهودنا وعملنا لتغيير مجتمعنا وتحسين ظروفه وفعل القليل الممكن، أجدى من الغرق في الشعور بالذنب والعجز الذي لم يسلم منه أحد منذ بدء الحرب".

وأضافت "بالنظر للواقع الذي فُرض من يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، كان علينا تكريس الحملة لوقف الحرب والظلم والعنف السياسي، إلا أنّ سياسة التضييق والحدّ من حريّة التعبير اضطرّتنا للعمل ضمن جزئيّة "حدود المتاح" وإن كانت لا تقلّ أهميّة، فتناولت الحملة إسقاطات الحرب وتداعياتها على مجتمعنا الفلسطينيّ في الداخل عامّة والنساء خاصّة".

وأكدت الجمعية أنّ الحملة سعت على مدار أسبوعين من النشاطات الميدانيّة التوعويّة في المدارس والمنتديات والمجموعات الناشطة، في العديد من البلدات العربيّة، بالإضافة إلى الندوات الإلكترونيّة، وحملة منشورات إعلاميّة مكثّفة على "فيسبوك" و"إنستغرام"، إلى مساندة المجتمع في مواجهة التحدّيات الجديدة المفروضة عليه، كما تطرّقت إلى القيود على حريّة التعبير، وقوانين العمل والإقالة وحملة الملاحقات السياسيّة والعنف الاقتصاديّ والضغط النفسيّ في أماكن العمل والتعليم الإسرائيليّة.

ووفقاً للمصدر نفسه، فإن الحملة استمدت أولويّاتها من المعلومات الواردة من مئات التوجّهات التي وصلت إلى خطّ الدعم في "كيان"، ومن شهادات النساء في البلدات العربيّة حيث تنشط المجموعات النسائيّة ومنتدى جسور القطريّ؛ ومن استطلاعات على شبكات التواصل للوقوف على أهمّ الاحتياجات لرفع أصوات النساء عالياً.

جمعية كيان: صوت الحرب كان أعلى

"صوت الحرب كان أعلى من كلّ الأصوات هذه المرّة. وعلت معه أصوات التحريض على إبادة شعبنا. ولم نعد نسمع غيرها بعدما خرس كلّ صوت معارض لها"، يوضح بيان الجمعية، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق جاء القسم الأوّل من الحملة للتأكيد على الحق في حريّة الانتماء الوطنيّ والتعبير عن الرأي وتعزيز الأصوات الرافضة للظلم، تحت شعار "حقّي أدافع عن شعبي".

فيما سعى القسم الثاني لدرء خطر حملة الملاحقات وقوّات فرض الولاء المنتشرة في أماكن العمل والتعليم الإسرائيليّة منذ السابع من أكتوبر، وأضافت الجمعية "وفّرنا لجمهورنا المعلومات الأساسيّة حول حقوق العمل والتعليم، استجابة لعشرات التوجّهات اليوميّة التي تصلنا يوميّا عن الملاحقة السياسيّة في أماكن العمل، وناشدنا المتضرّرات والمتضرّرين بالتوجّه إلى خطّ الدعم في الجمعيّة والاستشارة القانونيّة قبل اتّخاذ خطوات مصيريّة".

وبحسب التنظيم النسوي في الداخل الفلسطيني، فقد هيمن الشعور بالخوف والقلق والضغط النفسي على كافّة التوجهات المتعلّقة بحقوق العمل والتعليم والتحريض والابتزاز التي وصلتنا من شرائح المجتمع المختلفة، كذلك صبغ شهادات العديد من النساء اللواتي ارتأين أن يؤجّلن حاجاتهنّ الخاصّة في حضرة القلق العام. فأتت الإشارة من الحملة، بقسمها الأخير، لتذكير نسائنا بأهميّة الحفاظ على الصحّة الجسديّة والنفسيّة، خاصّة في الأزمات، والتأكيد على اعتبارهما من الأولويّات التي لا تحتمل التأجيل. ولدعوتهنّ للتوجّه إلى خطّ الدعم في كيان أو أيّ مساحة آمنة أخرى للحديث والمشاركة والاستشارة.

المساهمون