جدل في الأردن حول انتقال فيروس كورونا عبر المياه

جدل في الأردن حول انتقال فيروس كورونا عبر المياه

11 أكتوبر 2020
كورونا يواصل التفشي في الأردن (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الأردنية، مساء الأحد، تسجيل 10 وفيات بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 191، كما جرى تسجيل 928 إصابة جديدة، من بينها 923 محليّة، ليرتفع الإجمالي إلى 24926 إصابة، في مقابل 56 حالة تعافٍ جديدة.

وقالت وزارة المياه والري الأردنية في بيان، الأحد، إنه "لا يوجد دليل على وجود فيروس كورونا في مصادر المياه الجوفية أو السطحية، أو أنه ينتقل من خلال مياه الشرب"، مشيرة إلى أن "التنسيق مستمر مع منظمة الصحة العالمية والجهات البحثية العالمية؛ للوقوف على أي مستجدات بهذا الشأن".

وجاء البيان ردا على تصريحات للناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة، نذير عبيدات، والذي قال  إنه من الضروري الالتزام بإجراءات السلامة العامة أثناء عملية الدفن لتلافي انتقال الفيروس، مشيرا إلى احتمال بقاء الفيروس في جسم المتوفى لبعض الوقت، وقد ينتقل إلى المياه الجوفية، داعيا إلى إعادة دراسة بروتوكول دفن الموتى للخروج بتوصية تتناسب مع الدلائل العلمية.

وأكدت وزارة المياه والري، أن الفحوص والدراسات كافة تؤكد سلامة استخدام المياه الجوفية لأغراض الشرب والاستخدامات المنزلية المختلفة، داعية إلى ضرورة تطبيق معايير السلامة الصادرة عن الجهات المختصة للوقاية من فيروس كورونا مثل الالتزام بالتباعد الاجتماعي، واستخدام الكمامات وغيرها.

وقال مساعد الأمين العام لشؤون المختبرات، أحمد العليمات، إن الدراسات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والوكالة الأميركية لحماية البيئة والرابطة الوطنية للمياه الجوفية وغيرها تشير إلى أنه "لم يتم اكتشاف فيروس كورونا في مياه الشرب، سواء كان مصدرها المياه الجوفية أو المياه السطحية، أو في أنظمة إمدادات مياه الشرب العامة. معالجة مياه الصرف الصحي بأنظمة المعالجة الثنائية والثلاثية، واستخدام مواد التطهير قادرة على الحد من وجود فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي، وهذا ما أكدته فحوص مخبرية أجريت على مواقع مختلفة من أنظمة الصرف الصحي في الأردن من خلال مختبرات سلطة المياه". 

وأضاف البيان أن "وزارة المياه والري قامت منذ بدء الجائحة بتكثيف البرامج الرقابية على المصادر المائية والشبكات، وإجراء تحاليل مخبرية تخصصية، والتأكد من وجود نسبة آمنة من فائض الكلورين الحر في مياه الشرب، ويعتبر مؤشر طمأنينة لضمان سلامة مياه الشرب بشكل دائم ومستمر".

المساهمون