تونس: مسيرة للدفاع عن المهاجرين ضحايا العنصرية

تونس: مسيرة للدفاع عن المهاجرين ضحايا العنصرية

25 فبراير 2023
يطالب المحتجون الدولة بتسوية أوضاع المهاجرين (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد نشطاء حقوقيون تونسيون رفضهم الانتهاكات التي تستهدف مهاجري جنوب الصحراء في تونس بعد تصاعد وتيرة التحريض عليهم، ومطالب ترحيل من لا إقامة له، وتجاوزات تنتهك حقوق البعض منهم، مضيفين أن الهجرة ليست جريمة وعلى الدولة تسوية وضعياتهم. 

وانطلقت المسيرة التي تأتي استجابة لمبادرة من المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وبمشاركة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وجمعية النساء الديمقراطيات من أمام نقابة الصحافيين وصولا إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، وطالب المحتجون بضرورة الدفاع عن مهاجري جنوب الصحراء ضحايا الهجمة العنصرية والسياسات التي استهدفتهم مؤخرا، وباستجابة إنسانية تضمن تسوية إدارية لوضعية المهاجرين والكف عن الانتهاكات العنصرية.

ورفع المتظاهرون شعارات: "المهاجرون لا يفتكون خبزك" و"كلنا مهاجرون" و"أنا أفريقي".

وقال المسؤول عن الإعلام بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر في تصريح لـ"العربي الجديد": "تضامن اليوم نشطاء من المجتمع المدني مع مهاجري جنوب الصحراء وخاصة المتواجدين بطريقة غير شرعية والذين استهدفهم رئيس الجمهورية بخطاب عنصري"، مبينا أن المهاجرين "تعرضوا مؤخرا إلى عدة تضييقات".

وأضاف بن رمضان أن "الوضعية غير القانونية لمهاجري جنوب الصحراء ليست جريمة"، مبينا أن ذلك "يعود إلى قوانين تمييزية وأن الدولة لا بد أن تكون في تعاملها أكثر إنسانية بتسوية وضعية هؤلاء المهاجرين ووضع حد للانتهاكات التي يتعرضون لها".

الصورة
ناشطون في تونس يرفضون العنصرية ضد المهاجرين (العربي الجديد)
ناشطون في تونس يرفضون العنصرية ضد المهاجرين (العربي الجديد)

وبين المتحدث أن "أي مشاكل أو تجاوزات تبقى فردية ولا يمكن تعميمها على كل المهاجرين، مبينا أن هناك الآلاف من المهاجرين السريين في أوروبا وبالتالي لا يمكن تحميل وزر أي جريمة للكل"، مشيرا إلى أن "كل فرد مسؤول عن أفعاله".

ولفت إلى أن "تونس لن تكون عنصرية وفاشية وستضمن الحقوق لكل المهاجرين بصرف النظر عن جنسهم أو لونهم أو دينهم أو وضعيتهم الإدارية، وأن الوضعية الإدارية غير القانونية لا يمكن أن تحرم المهاجرين من حقوقهم".

يذكر أن الاتِّحاد الأفريقي دان، اليوم السبت، وبشدَّة التَّصريحات العنصريَّة الصَّادمة للسُّلطات التُّونسيَّة ضدَّ الأفارقة ويعتبرها منافية لنصوص ولروح رسالة المنظَّمة الإقليميَّة، وذلك في بلاغ رسمي للأمين العام موسى فقيه محمد

من جانبها أصدرت وزارة الخارجية التونسية بيانا، اليوم السبت، استغربت فيه "البيان الصادر اليوم عن مفوضية الاتحاد الأفريقي حول وضعية الجالية الأفريقية بتونس" وقالت إنها "ترفض ما ورد به من عبارات واتهامات لا أساس لها من الصحة، خاصة وأن هذا البيان قد بني على فهم مغلوط لمواقف السلطات التونسية".

المساهمون