تونس: حملة مناصرة للمهاجرين بمشاركة منظمات حقوقية وفنانين

تونس: حملة مناصرة للمهاجرين بمشاركة منظمات حقوقية وفنانين

15 نوفمبر 2021
أوضاع مزرية للمهاجرين الأفارقة في تونس (Getty)
+ الخط -

كشفت جائحة كورونا حجم التمييز والانتهاكات والمصاعب التي يتعرض لها المهاجرون في تونس، من جراء فقدان أغلبهم فرص العمل التي كانت شحيحة أصلا قبل الأزمة الصحية، إلى جانب مواجهة عشرات الطلبة الأفارقة عراقيل خلال محاولات الحصول على بطاقات الإقامة أو تجديد إقاماتهم، ما عرض بعضهم إلى الإيقاف الأمني.
وتضاعفت مشكلات المهاجرين غير النظاميين خلال فترة الجائحة، ما اضطر منظمات المجتمع المدني ومتطوعين وبلديات عدة إلى مد يد المساعدة من خلال جمع التبرعات المالية والعينية لصالحهم حتى يتمكنوا من تجاوز الأزمة الصحية، كما مارس حقوقيون وناشطون في المجتمع المدني ضغوطاً على المسؤولين لتوفير إطار قانوني لضمان حقوق المهاجرين وحفظ كرامتهم.
من بين هذه المساعي برز مشروع "مناصرة المهاجرين". تقول عضو الجمعية التونسية لمساندة الأقليات روضة السايبي، لـ"العربي الجديد"، إن المشروع "يهدف إلى تسليط الضوء على جملة من المشكلات والمصاعب التي تعترض المهاجرين غير النظاميين، وخصوصا الأفارقة والطلبة في تونس".
وتُضيف السايبي: "أطلقنا المشروع بشراكة مع المعهد العربي لحقوق الإنسان، ويشمل حملة توعية يشارك فيها عدد من الفنانين والحقوقيين، لتقديم رسالة مفادها أن تونس تمثل وجهة لتغيير حياة الأفارقة، ما يستوجب تحسين ظروفهم، وحمايتهم من الأخطار التي تحدق بهم، وتوفير الإطار القانوني الذي يكفل حقوقهم، إلى جانب تنظيم حلقات نقاش تجمع مختلف الفاعلين في الملف للاستماع إلى شهاداتهم ومحاولة حل مشكلاتهم".

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وأوضحت أن "أولى جلسات النقاش كانت في نهاية الأسبوع الماضي، وأفرزت جملة من التوصيات، من بينها إنشاء لجنة تتولى متابعة مشاكل المهاجرين، ومرصد لتسجيل التجاوزات التي يتعرضون لها. وكشف النقاش أن بلديات محافظات تونس الكبرى كانت الوجهة الأولى للمهاجرين غير النظاميين والطلبة الأفارقة طيلة فترة الجائحة، بعد أن تعرض المئات منهم للطرد التعسفي من مقار سكنهم، إلى جانب مواجهتهم صعوبات جسيمة في الحصول على العلاج وتأمين المصاريف اليومية".
وقالت رئيس دائرة البحر الأزرق في العاصمة التونسية زهور قريرة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "فترة جائحة كورونا كانت صعبة على المهاجرين غير النظاميين والطلبة الأفارقة، ما دفعهم إلى التوجه إلى البلديات لطلب المساعدة"، مضيفة: "مهمتنا كانت محاولة التوجيه حسب حاجيات الحالات إلى الجهات المعنية بتقديم المساعدات، وخاصة المنظمات الدولية، مثل أطباء من العالم التي مثلت جسر إنقاذ للعشرات في الأشهر الأولى من تفشي الجائحة".

المساهمون