تونس تتأهب لموجة ثلوج جديدة وسط استعداد لمنع انقطاع الطرقات

مدن شمال تونس تنتظر موجة ثلوج جديدة وتأهب لمنع انقطاع الطرقات

24 يناير 2023
استعداد لتسريع التدخلات لفتح المسالك والطرقات (ناسين محجوب/Getty)
+ الخط -

تنتظر مدن الشمال التونسي موجة ثلوج ثانية، توقّعت الأرصاد الجوية أن تبدأ في الليلة الفاصلة بين غد الأربعاء والخميس، بينما رفعت مصالح الدفاع المدني حالة التأهب للتدخل لفكّ العزلة عن القرى والمناطق الجبلية في المدن المشمولة بموجة الثلوج.

واليوم الثلاثاء، استأنف تلاميذ من المناطق التي عزلتها الثلوج بمدن من محافظة جندوبة، الدروس، بعد أن تمكنت مصالح الدفاع المدني والتجهيز من إعادة فتح المسالك والطرق.

وقال المدير الجهوي للدفاع المدني بمحافظة جندوبة عادل العبيدي، إنّ "الوضع مستقر اليوم الثلاثاء، إذ جرى فتح كل الطرق والمسالك التي أغلقتها الثلوج، واستؤنفت الدروس بعد 4 أيام من تعطلها"، مؤكدا لـ"العربي الجديد" "بقاء لجنة مجابهة الكوارث في المنطقة في حالة تأهب قصوى استعدادا لموجة الثلوج الثانية التي ستتهاطل بداية من يوم غد الأربعاء".

وأفاد العبيدي بأن تعزيزات وصلت إلى المنطقة منذ بداية موجة الثلوج الأولى لتسريع التدخلات لفتح المسالك والطرقات وإجلاء العالقين.

وأكد المسؤول الجهوي للدفاع المدني أنه "جرى توفير مخزونات إضافية من أسطوانات الغاز والدقيق والمؤونة لتحسين مستوى التزويد بالمنطقة، وتجنّب أي انقطاعات للإمداد في حال تواصل الثلوج".

ومنذ الأربعاء الماضي، يشهد شمال تونس تساقط الثلوج التي كست جبال مدينة عين دراهم التابعة لولاية جندوبة شمال غرب تونس، وجل المناطق المجاورة لها، ووصل سمكها إلى أكثر من 20 سنتيمترا.

وتزامن تساقط الثلوج مع عطلة نهاية الأسبوع، ما دفع العديد من الزوار من خارج المنطقة إلى التنقل إلى شمال البلاد، للاستمتاع بالثلوج التي طال انتظارها، بعد أن سيطر الجفاف على تونس لأشهر متتالية.

ولم تمنع التحذيرات المتكررة لمصالح الأرصاد الجوية والأمن التونسيين من المجازفة بالتنقل إلى مدن أقصى الشمال.

وقال المسؤول الجهوي للدفاع المدني بجندوبة إنه جرى خلال موجة الثلوج الأولى إجلاء 117 عربة علقت في الثلوج، كما جرى إيواء 132 شخصا ممن تقطعت بهم السبل في المناطق التي حاصرها الثلج.

وعلى الرغم من أن تساقط الثلوج كان بمثابة فسحة وسياحة للبعض، فإنه لا يخفي جانبا من معاناة سكان المناطق الجبلية والريفية الذين يعانون من الفقر وفقدان أبسط وسائل التدفئة والأغطية لمجابهة هذه التغيرات المناخية المفاجئة.

ولتخفيف معاناة الأهالي في المناطق الريفية الفقيرة شمال تونس، شكّلت المنظمات المدنية مبادرات لإيصال مساعدات إلى المناطق، حيث تُنظم العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية في تونس سنوياً حملات مساعدة، خصوصاً لسكان المناطق الريفية.

وتتنوع تلك المساعدات بين مواد غذائية، ووسائل تدفئة، وملابس شتوية، لا سيّما للأطفال والتلاميذ في المدارس.

وتنطلق أغلب تلك الحملات، خلال شهر يناير/ كانون الثاني من كلّ سنة، تحت شعار حملة "دفيني"، وتستمر حتى شهر مارس/ آذار.

المساهمون