تنشيط ذاكرة مرضى ألزهايمر بالموسيقى في المكسيك

تنشيط ذاكرة مرضى ألزهايمر بالموسيقى في المكسيك

16 أكتوبر 2022
فرقة مارياتشي خلال أحد عروضها لمرضى ألزهايمر في المكسيك (رويترز)
+ الخط -

تعد موسيقى المارياتشي علامة من علامات الثقافة المكسيكية منذ فترات طويلة. وحاليا، تُستخدم أغانيها في تنشيط ذاكرة الأشخاص الذين يعانون من مرض ألزهايمر.

ويروج مركز ألزهايمر المكسيكي لهذا العلاج، أملا في أن توقظ الموسيقى ذكريات الماضي بين المرضى وتشجعهم على الغناء أو حتى الرقص على أنغام موسيقى قديمة مألوفة.

وقالت ليونور كاماتشو (90 عاما)، التي تعاني من ألزهايمر في مكسيكو سيتي: "تجعلني الموسيقى أشعر بحزن شديد لأنني أتذكر زوجي، لكن بصرف النظر عن ذلك، أستمع بفرح لأنها تسترجع العديد من الذكريات التي تجعلني سعيدة جدا".

ويُشغل المركز لكاماتشو الأغاني المرتبطة بزوجها وأقاربها وأصدقائها لتكملة علاجها اليومي بغية تنشيط ذاكرتها.

وبدأت دورة العلاج، التي تقودها عازفات غيتار وكمان وأبواق، ويرتدين سترات قصيرة وقبعات واسعة الحواف، في سبتمبر/ أيلول وستستمر حتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، وتشمل إقامة عروض في جميع أنحاء المدينة يمكن للمرضى حضورها.

وتقام العروض في قاعات الاحتفالات وعلى متن القوارب في الممرات المائية بمنطقة سوتشيميلكو الجنوبية، موطن موسيقى المارياتشي الشعبية في العاصمة، وفي ميدان بلازا غاريبالدي بوسط المدينة أملا في أن تُعيد الأماكن ذكريات المرضى.

وقالت رئيسة مركز ألزهايمر، ريجينا ألتينا، إن الدراسات تُظهر أن الموسيقى تحفز الناقلات العصبية في المخ مما يخلق رابطا عقليا وعاطفيا يساعد المرضى على تذكر الأحداث المهمة في حياتهم واستحضارها.

ووُضعت على العلاج، الذي طورته ألمانيا في الأصل قبل 11 عاما، لمسة موسيقى المارياتشي ليكتسب الطابع المكسيكي.

وتعد كاماتشو، التي تعاني من ألزهايمر منذ خمس سنوات، واحدة من نحو 1.8 مليون شخص يعانون من الخرف في المكسيك. ويُعتقد بأن نحو 1.3 مليون منهم مصابون بألزهايمر.

وتحب كاماتشو، خلال فترة ما بعد الظهر، الاطلاع على ألبومات الصور مع ابنتها ماريا ديل روسيو مايا والحفاظ على نشاطها الذهني من خلال إعداد الطعام والقيام بمهام منزلية أخرى.

وقالت ماريا ديل روسيو إن والدتها أصبحت أكثر حيوية وتلعب دورا أكثر نشاطا في الحياة الأسرية مرة أخرى منذ أن بدأت علاج المارياتشي.

وأوضحت أن والدتها كانت تميل من قبل إلى الانزواء في كرسي بجوار النافذة.

(رويترز)

المساهمون