تونس: تخفيف تدابير الحجر واستئناف التعليم بعد العيد
خففت الحكومة التونسية إجراءات الحجر الشامل الذي بدأ تطبيقه الأحد الماضي، بالسماح للمواطنين بالتنقل بين المحافظات ابتداءً من ثاني أيام العيد. وكانت الهيئة الاستشارية لمكافحة كورونا قد عقدت، اليوم الأربعاء، اجتماعاً تقرّر على أثره تخفيف تدابير الحجر الشامل.
وأعلنت المتحدثة باسم الحكومة حسناء بن سليمان في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، مواصلة العمل بإجراءات الحجر الصحي من غلق المحلات والفضاءات العامة مع رفع قرار منع التنقل، فيصير في إمكان المواطنين التحرك بين المحافظات بواسطة مركباتهم الخاصة أو مختلف وسائل النقل، ابتداءً من صباح يوم الجمعة 14 مايو/ أيار الجاري. وأشارت بن سليمان إلى مواصلة فرض حظر التجوّل الليلي مع تعديل وقته من الساعة العاشرة ليلاً حتى الساعة الخامسة صباحاً، مع استئناف الدروس في كل المستويات التعليمية وفق نظام الأفواج، ابتداءً من الإثنين 17 مايو، فيما تُستأنف الدروس والأنشطة بالنظام الحضوري في الكليات ابتداءً من الأربعاء 19 مايو.
أضافت بن سليمان أنّه تقرر إعادة فتح المساجد مع تطبيق البروتوكولات الصحية في دور العبادة وكذلك في المقاهي والمطاعم، مع تحديد طاقة استيعابها بنسبة 30 في المائة للفضاءات المغلقة و50 في المائة في الفضاءات المفتوحة مع منع الشيشة (النرجيلة) ابتداءً من الأسبوع المقبل.
تجدر الإشارة إلى أنّ محافظات عدّة في البلاد شهدت تمرّداً على قرارات الحجر وتظاهرات أمام مقرات السلطات المحلية، بعد اعتراض التجار والمهنيين على غلق محلاتهم ومنعهم من العمل في فترة العيد.
من جهتها، استنفرت السلطات الصحية في خلال إجازة العيد، فرقاً متنقلة لتحصين كبار السنّ في المناطق الريفية المعزولة ودور الرعاية الخاصة بهذه الفئة. في المقابل، عُلّقت عمليات التحصين لمدة ثلاثة أيام في مراكز التحصين على أن يُستأنف العمل بها الأحد 15 مايو.
تجدر الإشارة إلى أنّ السلطات الصحية أعلنت أنّ شحنة من 25 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك في" الروسي سوف تصل إلى تونس يوم غد الخميس 13 مايو، وأنّ 85 ألف جرعة من لقاح "فايزر-بايونتيك" سوف تصل كل أسبوع، بالإضافة إلى 185 ألف جرعة من لقاح "أوكسفورد-أسترازينيكا" الإثنين 16 مايو .