تربية إدلب تعلق الدراسة في عدة مدن بسبب صواريخ النظام السوري

تربية إدلب تعلق الدراسة في عدة مدن بسبب صواريخ النظام السوري

15 أكتوبر 2023
النظام السوري يواصل قصف ريف إدلب (العربي الجديد)
+ الخط -

أصدرت مديرية تربية إدلب، أمس السبت، تعميماً يقضي بتعليق الدوام ليومي الأحد والاثنين في المدارس التابعة لعدد من المدن والبلدات القريبة من خط التماس الشرقي مع قوات النظام، خشية تعرض تلك القرى للقصف أثناء أوقات الدوام الرسمي.

وواجه التعميم ردات فعل متفاوتة ما بين مؤيد له ومستهجن اقتصاره على عدد من البلدات دون غيرها.

يقول أحمد السليمان من مدينة إدلب، لـ"العربي الجديد"، إن القرار في مكانه، لكن المشكلة أنه اقتصر على "معارة النعسان– شللخ– تفتناز- طعوم- بنش- سرمين- النيرب"، بينما لم يشمل مدارس مدينة إدلب أو أريحا رغم أن الخوف ما زال مسيطراً على نفوس الأهالي والأطفال، ولم تصدر أي بيانات رسمية تتعلق بالهدنة.

وتابع السليمان: "أمس السبت، استهدف الطيران الحربي أطراف مدينة إدلب بغارات مزدوجة صدرت عنها انفجارات عنيفة أثناء وجود الطلاب في المدرسة، ما أثار الهلع في نفوس الطلاب والكوادر التعليمية، والتي تضطر في مثل هذه الظروف لإبقاء الطلاب في المدرسة لحين هدوء الأجواء قبل إرسالهم إلى المدرسة، ما يعزز حالة الخوف لدى الطلاب، ناهيك عن حالة الخوف التي تصيب الناس في الشوارع، والتي قد تترافق مع خروج الأطفال من المدرسة، الأمر الذي قد يؤدي لحوادث مرورية".

وأضاف سليمان: "لم أرسل ولدي للمدرسة بعد، ما يزال الطفل خائفاً ولم ينس أصوات القصف، لا سيما أن إحدى القذائف كانت قريبة من مدرسته، فأصيب بقلق مستمر من الدوام المدرسي رغم أنه كان في المنزل لحظتها، إلا أن مخيلته ما تزال ترسم صور تكرار القصف مجدداً، ولا أريد لطفلي أن يكره المدرسة نتيجة الخوف".

أما رائد الطالب فقد رحب بالقرار، وقال لـ"العربي الجديد": "لم أرسل ولدي للمدرسة أساساً، لكن بعض الأهالي كانت لديهم جرأة أكبر وأرسلوا أولادهم للمدارس، ولا أريد أن يفوت طفلي أي درس، هذا القرار يفرض العطلة على الجميع".

وتابع الطالب: "أتمنى أن تثبت التهدئة، فقد مررنا بظروف صعبة، إذ لم يتوقع الأهالي الاستهداف المباشر لداخل المدن، وخاصة سرمين التي تعرضت لحملة شرسة، حيث استهدفت صواريخ الراجمات قلب المدينة وإحدى المدارس، الأمر الذي أثار رعب الطلاب ومنع كثيرا منهم من العودة للمدرسة مجدداً".

وكانت قوات النظام السوري قد شنت حملة قصف على مناطق واسعة من ريفي حلب وإدلب في الثالث من الشهر الجاري، واستمرت الحملة لمدة أسبوع أدت خلالها إلى مقتل أكثر من 45 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تهجير أكثر من 80 ألف نسمة نحو المناطق الأكثر أمناً، كما أدى الاستهداف لتعطل عدد من المرافق الصحية والخدمية بحسب جهات رسمية.

المساهمون