انتشال 31 جثة متحللة لمهاجرين عند سواحل تونس
أفاد المتحدث الرسمي باسم الحرس البحري التونسي حسام الدين الجبابلي، اليوم الإثنين، بأنّ وحدات منه انتشلت 31 جثة لفظها البحر، وذلك عند سواحل ولايتَي صفاقس (وسط) والمهدية (وسط شرق) في تونس.
وأوضح الجبابلي لـ"العربي الجديد" أنّ الجثث المنتشلة كانت متحلّلة بمعظمها، وقد تبيّن من المعاينة الأوليّة أنّها تعود إلى مهاجرين غير نظاميين". ورجّح أن يكون المهاجرون أصحاب الجثث قد "أبحروا في الأسابيع الماضية وغرقت مراكبهم في عرض البحر"، مشيراً إلى أنّ "الطب الشرعي هو الذي من شأنه تحديد تواريخ وفيات أصحاب الجثث المنتشلة".
أضاف الجبالي أنّ "من بين الجثث التي انتشلتها وحدات مناطق الحرس البحري في صفاقس وقرقنة (أرخبيل يتبع إدارياً لولاية صفاقس) والمهدية، جثث امرأتَين وطفلَين متحلّلة قذفتها أمواج البحر إلى الشاطئ". وأكّد أنّ "كلّ الجثث المنتشلة وُضعت على ذمّة الطب الشرعي في المستشفيات الجهوية من أجل إتمام الإجراءات القانونية المتعلقة بالتشريح والمعاينة".
وفي هذا الإطار، أفادت وكالة رويتز بأنّ الجثث المنتشلة تعود إلى "مهاجرين أفارقة (من دول أفريقيا جنوب الصحراء) غرقوا في أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط متّجهين صوب إيطاليا.
وكانت السلطات الإيطالية قد أعلنت، أوّل من أمس السبت، عن غرق قارب هجرة غير نظامية قبالة سواحل إيطاليا انطلق من سواحل صفاقس التونسية. وأوضحت وكالة "أنسا" الإيطالية للأنباء أنّ 34 مهاجراً غير نظامي أُنقذوا فيما انتُشلت جثّة واحدة من البحر، مع الإشارة إلى أنّ ثمّة 20 مهاجراً آخرين ما زالوا في عداد المفقودين بحسب ما أفاد به الناجون. يُذكر أنّ الناجين من حادثة الغرق هذه هم 26 رجلاً وثماني نساء وستّة أطفال، لم تكشف وكالة "أنسا" عن جنسياتهم بعد.
تجدر الإشارة إلى أنّ قوارب الهجرة غير النظامية قد اجتاحت منذ يوم السبت الماضي سواحل جزيرة لمبيدوزا الإيطالية التي أعلنت حالة طوارئ بعد وصول 21 قارباً على متنها 819 مهاجراً غير نظامي في غضون 24 ساعة فقط، بعد توقّف "رحلات الموت" لمدّة أربعة أيام بسبب سوء الأحوال الجوية.
