الهيئات الصحية التونسية تستعد لاستقبال الجرحى الفلسطينيين

الهيئات الصحية التونسية تستعد لاستقبال الجرحى الفلسطينيين

01 نوفمبر 2023
وزير الصحة علي المرابط في زيارة مستشفى بالياسمينات (وزارة الصحة التونسية)
+ الخط -

تنتظر الهيئات الطبية التونسية القرار الرسمي بنقل مصابين من غزة لعلاجهم في تونس، أو التنقل نحو المستشفيات الميدانية المحدثة على الحدود الفلسطينية المصرية، وذلك تزامناً مع إعلان وزارة الصحة عن وضع مستشفى ميداني مخصص لاستقبال الجرحى من مصابي العدوان الإسرائيلي على غزة بطاقة استيعابية تقدر بـ120 سريراً.

وانطلقت هيئة الأطباء التونسيين في تسجيل أسماء الأطباء المتطوعين من اختصاصات متعددة، أعربوا عن استعدادهم للتنقل لتقديم المساعدة الطبية في المستشفيات الميدانية بالتنسيق بين الهلال الأحمر التونسي ونظيره المصري.

وقال المتحدث باسم هيئة عمادة الأطباء التونسيين، نزار العذاري، إنّ "أطباء تونسيين في اختصاصات متعددة مستعدون للتنقل إلى مصر من أجل علاج الجرحى الفلسطينيين الذين يتم نقلهم من غزة بداية من اليوم".

وأكد العذاري لـ"العربي الجديد" أنّ "التنسيق سيجري بين الهلال الأحمر التونسي ونظيره المصري من أجل تحديد الاختصاصات المطلوبة"، لافتاً إلى أن "الوضع يقتضي تنقل أطباء في اختصاصات جراحية وآخرين من الإنعاش الطبي نظراً لما تفرضه وضعية المصابين المتضررين من القصف".

وحول استقبال مصابين فلسطينيين في المستشفيات والمصحات الخاصة التونسية قال العذاري إن "الأطباء والمؤسسات الصحية التونسية جاهزة لذلك، غير أن الأمر يبقى بيد السلطات الرسمية التي تتولى تنسيق عمليات نقلهم".

وأضاف "هيئة عمادة الأطباء التونسيين تتابع المستجدات الميدانية من الناحية الصحية وهي على أهبة الاستعداد لمختلف أشكال التدخل التي سيتم تنسيقها بعد بدء عبور سيارات الإسعاف من معبر رفح في إلى قطاع غزة لنقل عدد من المصابين الفلسطينيين لتلقى العلاج" .

وكانت هيئة عمادة الأطباء التونسيين قد أعلنت منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي استعدادها الكامل لإرسال مساعدات وفرق طبية للإغاثة والعمل الطبي إلى الشعب الفلسطيني الأعزل، وذلك بالتنسيق مع المنظمات الدولية للإحاطة بالجرحى قصد معاضدة جهود الفرق الطبية الموجودة على الميدان.

وأمس الثلاثاء، عاين وزير الصحة، علي المرابط، المستشفى الميداني بالياسمينات من محافظة بن عروس، ومدى جاهزية هذا المرفق الطبي وجميع الخدمات التي يوفرها، وذلك استعداداً لإمكانية استقبال الجرحى من الشعب الفلسطيني في الفترة المقبلة حسب ما نشرته الوزارة على صفحتها في "فيسبوك".

وأكد "على ضرورة اتخاذ كل التدابير الملائمة والاستعدادات اللازمة وتوفير كل الإمكانات والمعدات الطبية الضرورية، للتعهد بالوافدين على هذا المرفق الاستشفائي في أفضل الظروف".

بدورها، عبّرت الغرفة النقابية الوطنية للمصحات الخاصة في تونس، عن استعدادها وجاهزيتها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وعلاجهم في المؤسسات الصحية الخاصة وتوفير الأسرة اللازمة لذلك.

وقال رئيس الغرفة بوبكر زخامة لـ"العربي الجديد" إنّ "المصحات الخاصة أطلقت مبادرة لجمع التبرعات الطبية بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي منذ بدء العدوان على غزة، كما عبرت عدة مصحات تونسية خاصة بشكل تلقائي عن استعدادها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وتمكينهم من كل أشكال المساعدة الطبية والتعهد النفسي. وتابع "تنتظر المصحات التونسية استقبال الجرحى الفلسطينيين بعد السماح بنقلهم إلى دول أخرى من أجل علاجهم، وسيكون القطاع الصحي الخاص في صدارة المؤسسات الصحية المدعوة إلى القيام بواجبها الإنساني تجاه المصابين".

المساهمون