المخفيون قسرياً في سورية يتجاوزون 112 ألفاً منذ مارس 2011

المخفيون قسرياً في سورية يتجاوزون 112 ألفاً منذ مارس 2011

30 اغسطس 2023
6698 سيدة لا يزلن قيد الإخفاء القسري منذ آذار 2011 (Getty)
+ الخط -

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن هناك 112713 شخصاً لا يزالون قيد الإخفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية منذ مارس/ آذار عام 2011 حتى أغسطس/آب الحالي وجل المختفين لدى النظام السوري.

وبحسب أحدث تقارير الشبكة الصادرة، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري فهناك ما لا يقل عن 112713 شخصاً بينهم 3105 أطفال و6698 سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري منذ آذار 2011 حتى آب 2023 على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة سورية.
ويتصدر النظام السوري وحلفاؤه القائمة إذ يحتجز ويخفي 96103 أشخاص من بينهم 2327 طفلاً، و5739 سيدة.

وقال التقرير إن هناك 8684 شخصاً أخفاهم تنظيم "داعش" الإرهابي من بينهم 319 طفلا و255 سيدة، مشيراً إلى أن "هيئة تحرير الشام" مسؤولة عن اختفاء 2162 بينهم 17 طفلاً و32 سيدة، كما حمل فصائل المعارضة المسلحة مسؤولية اختفاء 2943 شخصاً بينهم 256 طفلاً و563 سيدة.

وحمّل التقرير أيضاً مسؤولية اختفاء 2821 شخصا بينهم 186 طفلاً و109 سيدات لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" وتدعمها واشنطن في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

وأكد التقرير أن كل مراسيم العفو التي أصدرها رئيس النظام السوري فشلت في الإفراج عن المعتقلين والمختفين قسرياً، مضيفاً أنها "لم تتضمن فعالية وشفافية حقيقية، أو آليات لضمان إطلاق سراح جميع المعتقلين والمختفين قسرياً وتحقيق العدالة لهم".

وأوضحت الشبكة أن مراسيم العفو "كانت خدعة سياسية استخدمت للترويج لصورة النظام السوري بأنه يتخذ إجراءات لتخفيف الضغط الدولي من جهة ومواسم لابتزاز أهالي المعتقلين والمختفين قسرياً مالياً من جهة أخرى".

وقال تقرير الشبكة إن النظام أصدر 21 مرسوم عفو، أفرج خلالها عن 7351 شخصاً منهم 6086 مدنياً، و1265 عسكرياً من مختلف السجون المدنية والعسكرية والأفرع الأمنية في المحافظات السورية.

وأشارت الشبكة إلى أن النظام لم يفرج عن أي معتقل أو مختف قسريا بناء على آخر مرسوم أصدره في 21 كانون الأول 2022 وهو المعروف باسم "المرسوم التشريعي رقم (24) لعام 2022".

الاعتقال أو الاختفاء يستقبل العائدين

وبحسب التقرير فإن "عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري من أبرز المخاطر التي تواجه العائدين النازحين واللاجئين إلى مناطق سيطرة قوات النظام وحتى أولئك الذين لم يكن لهم أي نشاط معارض".

وذكرت الشبكة أنها سجلت ما لا يقل عن 3376 حالة اعتقال بينها 246 طفلاً و212 سيدة (أنثى بالغة)، للاجئين عادوا من دول اللجوء أو الإقامة إلى مناطق إقامتهم في سورية منذ مطلع عام 2014 حتى آب/ 2023.

وأفرج النظام السوري عن 2094 ممن اعتقلهم بعد عودتهم فيما بقي 1282 شخصا قيد الاعتقال وتحوَّل 926 منهم إلى حالة اختفاء قسري، معظمهم كانوا قد عادوا من لبنان وتركيا والأردن.

وسجلت الشبكة أيضاً في المدة ذاتها اعتقال ما لا يقل عن 989 نازحا في الداخل عادوا إلى مناطق يسيطر عليها النظام من بينهم 22 طفلاً و19 سيدة، وأفرج النظام عن 246 حالة وبقي 743 حالة تحوَّل منهم 538 إلى مختفين قسرياً.
وسجلت الشبكة أيضا إفراج النظام السوري عن 246 شخصا لكنه عاد واحتجز بعضهم وأجبرهم على الالتحاق بالتجنيد العسكري في قواته.

المساهمون