الكوادر الصحية في إدلب السورية تنظم وقفة تضامنية مع قطاع غزة

نظّمت الكوادر الصحية في إدلب، شمال غربي سورية، اليوم الاثنين، وقفة تضامنية مع أهالي قطاع غزة في فلسطين المحتلة، للتنديد بجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب المشاركون في الوقفة المجتمع الدولي بضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية الوحشية التي تستهدف الفلسطينيين في قطاع غزة، وضمان سلامة الكوادر الطبية والمنشآت الصحية من الاستهداف، وإدخال الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع المحاصر.

في هذا الإطار، قال معاون مدير صحة إدلب حسام قره محمد لـ"العربي الجديد": "تأتي وقفتنا اليوم تضامناً مع أهلنا في غزة واحتجاجاً على العدوان الذي يستهدف المدنيين، ولا سيّما النساء والأطفال، بما في ذلك الرضّع". أضاف أنّ العدوان يستهدف أيضاً "المنشآت والكوادر الصحية بطريقة مباشرة". وطالب قره محمد "المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته تجاه المنشآت الصحية بالإضافة إلى حماية المدنيين والكوادر الصحية والأطفال".

من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي لمديرية صحة إدلب كرم الشيخ علي لـ"العربي الجديد": "هذا اليوم هو للتضامن مع أهلنا في عموم فلسطين الحبيبة، ولا سيّما في قطاع غزة". أضاف: "نحن في إدلب ندرك حجم المأساة التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة تحت القصف الممنهج الذي لا يميّز بين بشر وحجر وشجر. ونحن في إدلب، تحديداً العاملين في القطاع الصحي، نعلن تضامننا الدائم ووقوفنا إلى جانب أهلنا في قطاع غزة".

في سياق متصل، رأى الناشط عدنان الطيب الذي شارك في الوقفة التضامنية مع غزة أنّها "تأتي للتذكير بجرائم الاحتلال اليومية، ولتسليط الضوء على المجازر التي تُرتكب في حقّ المدنيين بقطاع غزة المحاصر منذ أعوام، والذي يشهد حرباً تدميرية في الوقت الراهن".

قضايا وناس

التحديثات الحية

منظمة الصحة العالمية تعتمد قرار إرسال مساعدات فورية إلى غزة

أضاف الطيب: "نحن اليوم في إدلب نقف مع أهلنا في غزة ونساندهم، إذ إنّهم يواجهون مأساة إنسانية في الوقت الراهن وسط الإبادة الجماعية التي يتعرّضون لها، والتي تُستخدَم فيها كلّ أنواع الأسلحة تحت أنظار العالم".

وإذ أمل الطيب أن "يتعامل العالم مع ما يجري في قطاع غزة من منطلق إنساني لحماية المدنيين هناك"، أكد: "نحن ندرك تماماً ألم أهلنا في غزة ومعاناتهم، إذ خبرنا القصف والمجازر والخوف المتواصل من الطائرات الحربية".

وقد أشارت مديرية صحة إدلب إلى أنّ قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة تسبّب في خروج أكثر من 130 مستشفى ومركزاً صحياً عن الخدمة، وأيضاً في تدمير 56 سيارة إسعاف، واستشهاد 280 من الكوادر الصحية.