العقوبات الأميركية تحرم إيران من اللقاح... كيف ستوفره لمواطنيها؟

العقوبات الأميركية تمنع إيران من الحصول على لقاح كورونا... كيف ستوفره لمواطنيها؟

19 ديسمبر 2020
سجّلت إيران مليوناً و100 ألف إصابة بفيروس كورونا (مرتضى نيكوبزل/ Getty)
+ الخط -

رغم أنّ إيران تواجه عقوبات أميركية خانقة، ما زالت هناك طرق، ليحصل البلد الذي يعرف أكبر انتشار لفيروس كورونا في الشرق الأوسط، على لقاح مضاد لكوفيد-19. ففي إيران التي سجّلت مليوناً و100 ألف إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 52 ألف حالة وفاة بكوفيد-19، حَقن مواطنيها باللقاح سيكون خطوة مهمة نحو كبح الوباء. لكن إيران تواجه تحديات للحصول على اللقاح، بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كما في التخطيط لبرنامج تطعيم على نطاق واسع، يشمل البلاد كلّها.
 

كيف يمكن لإيران أن تحصل على اللقاح؟
دخلت إيران ضمن برنامج "كوفاكس"، الذي أنشأته منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات "غافي"، لتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في الدول الفقيرة. مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، أصدر رخصة لتشارك إيران في البرنامج، وهو رفض التعليق على الموضوع.   
ولطالما قالت إيران إنّ العقوبات الأميركية عليها أثّرت على عملية شرائها الأدوية واللقاحات من الخارج. ومع أنّ العقوبات لا تطاول قطاع الأدوية والمساعدات الإنسانية لإيران بشكل مباشر، إلّا أنّ البنوك الدولية والمؤسسات المالية العالمية تتجنّب التعامل معها خوفاً من العقوبات الأميركية. 
مع ذلك استطاعت إيران أن ترسل الأموال "نقداً" إلى سويسرا، لتدفع ثمن مشاركتها في برنامج "كوفاكس". ورفضت "غافي" أن تعطي أي تفاصيل حول الطلب الإيراني أو طريقة دفعهم، علماً أنّ إيران لن تستطيع أن تطلب كمية لأكثر من 50 بالمائة من شعبها، وتعداده 82 مليوناً.
انتقد علي رضا مير يوسفي عقوبات الولايات المتحدة على البنوك الإيرانية، لأنها "تعرقل بشكل قاسٍ حصول إيران على لقاح مضاد لكوفيد-19". وأضاف: "مع ذلك إلى جانب تطويرنا للقاحنا الخاص ضدّ كورونا، نتوقع من المجتمع الدولي ومن شركات الأدوية العالمية أن تؤدي واجباتها الإنسانية وتؤمّن طلباتنا من اللقاح".

 

هل لدى إيران القدرة على التطعيم على نطاق واسع؟
يتلقى الأطفال الإيرانيون اللقاحات اللازمة بنسبة 100% بحسب منظمة الصحة العالمية. وهي مركز مقصود من الدول المجاورة، لتلقي العلاج، بما أنّ البلاد تُعرف بكفاءة أطبائها وممرّضيها. والمراكز الطبية العامة في إيران، تؤمّن الخدمات الطبية بأسعار مقبولة، بينما تلك الخاصة تؤمّن خدمات مكلفة.

مع ذلك، هناك أسئلة حول إمكانية نقل إيران بعض اللقاحات إلى أراضيها، إذ إنّه بسبب العقوبات الأميركية، العديد من شركات الطيران لا تقصد طهران، وعلى الطائرات الإيرانية القديمة أن تنقل كميات اللقاح كلّها تقريباً إلى أراضيها. لذلك يشكّل مثلاً نقل لقاح فايزر- بيونتك الذي يحتاج إلى تخزين على درجة حرارة -70 مئوية، تحدياً كبيراً بالنسبة إليها. من هنا، قال مدير اللجنة العلمية في المركز الوطني لمحاربة فيروس كورونا، مصطفى غانئي، إنّ إيران لن تطلب لقاح فايزر-بيونتك لهذا السبب بالذات.    
(أسوشييتد برس)

المساهمون